سلام الحسيني*
عن قرار هيئة الإعلام والإتصالات أقول في الواقع هذه هي منجزات النظام الفاسد وسلطته القمعية وليدة البعث التي خرج الشباب عليها من خلال إنتفاضتهم المباركة. نظام صدام كان قمعياً مجرماً فاشلاً لكنه يبث للناس عبر إعلامه الحياة الوردية الهادئة الصاخبة بحفلات الرقص والغناء بحب القائد وعراقه الزيتوني، الإعلام الناطق بإسم سكنة القصور لاغيرهم، مالذي تغير بعد ذلك؟؟
بُني نظام سياسي فاسد لايقل فتكاً عن سلفه بل طور من أساليبه القمعية لكل من يقف بوجهه محاولاً إيقاف تمدده وسيختفي خلف الشمس المعارض وجميعنا يكتب رأيه منتظراً دوره في الخطف أو القتل أو إقصاءه من عمله وتحجيم دوره بورقة تهديد مذيلة برصاصة وذلك أضعف الإيمان ،
بقي أن يكون الصوت بنبرة واحدة وينقل لكم مشاهد من ساحة التحرير فارغة عن طريق إعلام مسجون في زنزانة هيئة الإتصالات الديمقراطية وهذا ماتمثل في قرارها الأخير ..!!
*كاتب والمقال عن صفحته في الفيسبوك