كتب محرر الشؤون السياسية:
استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، اليوم الاحد، وفد مجلس النواب الامريكي برئاسة النائب عن الحزب الديمقراطي في واشنطن ورئيس لجنة القوات المسلحة آدم سميث.
وجرى بحسب بيان عبدالمهدي “بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي، ودعم الخطط والإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة العراقية. حيث أكد رئيس الوزراء ان العراق يحرص على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة ومع محيطه العربي والإقليمي، وان الحكومة جادة بعملية الإصلاح منذ بداية تشكيلها وماضية بتنفيذ خططها وإجراءاتها الإصلاحية وقدمت العديد من مشاريع القوانين التي تلبي حقوق ومطالب الشعب العراقي في إصلاح المنظومة السياسية والإقتصادية”.
النائب عن الحزب الديمقراطي في واشنطن ورئيس لجنة القوات المسلحة آدم سميث
معروف أن هذه اللجنة التي يترأسها سميث قادرة على وقف أي صفقة سلاح أو تعاون عسكري مع أي بلد، وهو ما يخشاه العراق في ظل المؤشرات الدولية ومنها تصريحات وزير الخارجية الأميركية بومبيو الناقدة للحكومة واجرائاتها في ممارسة العنف بحق المتظاهرين.
سميث الديمقراطي (عن ولاية واشنطن) من النوع الذي يعتبر أي تعاون مع أي بلد مشروط بالتزامه قيم حقوق الانسان وهو ما تخشاه بغداد اليوم لجهة الاتهامات الواسعة إليها بممارسة القمع الدموي ضد المتظاهرين السلميين، فذلك جزء أساس من الديمقراطية وهي القضية الوحيدة التي تفاخر بها واشنطن منذ غزوها البلاد 2003. لكن بغداد تخشى من أن حتى هذه القضية لا تعني شيئا عند سميث فحزبه يعتبر غزو العراق عملا خاطئا وهو من “إرث بوش” الرئيس الجمهوري.
السؤال هو ماذا قدّم عبدالمهدي لرئيس الوفد الأميركي كي يعلن الأخير “دعمه للحكومة العراقية” كما يقول بيان مكتب رئيس الوزراء.
