متابعة “ساحات التحرير”
أورد موقع “ناشونال انترست” الأمني الأميركي أنه في ظل ظروف معينة قد تفكر إسرائيل بشن هجوم نووي على إيران، الأمر الذي سيحدث تغييرا جذريا في منطقة الشرق الأوسط وسينعكس على بقية أنحاء العالم أيضا، يقول موقع ناشونال إنترست المتخصص.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي حافظت إسرائيل على ترسانة نووية لردع أي من جيرانها أو القوى المسيطرة، ولكنها حتى الأن لم تستخدمها ولم تدخل ضمن حساباتها لترجيح كفتها في أي من الحروب التي خاضتها.
ورغم عدم لجوء إسرائيل إلى ترسانتها النووية سابقا، إلا أن السيناريو الأكثر ترجيحا سيكون أنها ستستخدمها في ردع أي هجوم نووي أجنبي يستهدفها.
ويشير الموقع إلى أن ترسانة إسرائيل النووية ودفعاتها الجوية تستطيع تحمل هجمات مختلفة، ولكنها لن تستطيع نزع قدرتها على استخدام أسلحتها التي تمتلكها وستقوم بالرد، ما لم تكن هذه الهجمات منسقة من إحدى القوى النووية العظمى.
لماذا يمكن أن تشعل إسرائيل حربا نووية مع إيران؟
للإجابة عن هذا التساؤل قدم التقرير ثلاثة أسباب يمكن أن تدفع إسرائيل للخيار النووي تجاه إيران.
هجوم وقائي (Nuclear Pre-emption)، إذ يمكن أن تستخدم إسرائيل الأفضلية التي تمتلك لمباغتة إيران بضربها بالأسلحة النووية بما يشل من قدرتها على الرد.
ويمكن لهذا الهجوم الإستباقي أن يكون كافيا لتدمير البرنامج النووي الإيراني أو تأخيره، إذ يمكنها إصابة أهداف في أيران من مدينة أريحا الفلسطينية، فيما ستبقى إيران عاجزة عن صد هذه الهجمات بسبب ضعف أنظمة الدفاع الصاروخي لديها.
نقل السلاح النووي (Nuclear Transfer)، وإذا أصبحت إيران قوة نووية فإنها قد تعطي أو تبيع السلاح النووي إلى جهات لا يمكن التحكم بها، مثل حماس أو حزب الله أو حتى جماعات إرهابية، ما يدفع إسرائيل إلى تقديم تنازلات لهذه الجهات في حال حصول ذلك.
وقد تفكر إسرائيل في حينها بشن هجوم نووي من أجل منع نقل أي سلاح نووي إلى جهات أو منظمات أخرى يمكن أن تهددها.
أفضلية في الحروب التقليدية (Conventional Defeat)، يقدم امتلاك إسرائيل للسلاح النووي أفضلية على بقية دول الجوار حتى تلك التي تمتلك معها علاقات صداقة من حين إلى حين.
ورغم الحروب التي خاضتها إسرائيل خاصة عام 1973 فإنها لم تدخل استخدام السلاح النووي ضمن خياراتها في حينها، ولكن يتوقع لو أنه عادت الظروف ذاتها فإنها يمكن أن تستخدمها لتحافظ على ميزان القوى لصالحها.
ويخلص التقرير إلى أن إسرائيل ربما ستبقي خيار استخدام السلاح نووي غير وارد الحدوث، إلا إذا اختلفت موازين القوى في المنطقة وامتلكت دول أخرى أسلحة نووية أيضا.
وحذر من أن استخدام إسرائيل السلاح النووي وهي في حالة “غضب” سيعيد كتابة “هيكل” الأمن والسياسية في المنطقة، والتي يمكن أن تصل تأثيراتها إلى بقية العالم.
LEAVE A COMMENT