كتب محرر الشؤون السياسية:
فشل العراق في الحصول على الدعم الذي يحتاجه في المجلس الدولي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، رغم انه كان عضوا للدورة الحالية وتم اخراجه من عضوية المجلس وعلى الرغم أيضا من سعي بعض الدول الدائمية العضوية في مجلس الامن لاعادة ترشيحه.
ويرى ناشطون ومحللون عراقيون أن القمع الواسع للاحتجاجات الشعبي في الأسبوع الأول من الشهر الحالي أجهض جهود العراق في الظفر بعضوية مجلس حقوق الانسان.
ليس هذا وحسب بل أن الأمر تحول إلى مواقف سياسية، كما عبرت عنه تغريدة الأمين العام لـ “المشروع الوطني العراقي” الشيخ جمال الضاري الذي بدا موفقا في ربطه بين الفشل الداخلي، خصوصا طريقة تعامل الحكومة مع الاحتجاجات الشعبية والقمع الواسع لها، والفشل الخارجي الذي يأتي نتيجة طبيعة للأول.
انه ليس مجرد فشل للدبلوماسية العراقية ببل هو “أمرٌ محزنٍ للغاية ان لا يستحق عضوية مجلس حقوق الانسان لما ترتكبه السلطات وبعض القوى من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان فكان لا بدّ ان ينعكس ذلك فيما قدّم من تقارير توثق تلك الانتهاكات الى الدول الأعضاء قبيل الإنتخابات”.
وهذا هو جوهر أولي في السياسية، فلا يمكن لك أن تبدو بصورة زاهية خارجيا فيما ملامحك ملوثة ومشوشة داخلياً. وانطلاقا من هذا الجوهر فصورة العراق كبلد ديمقراطي، باتت تخضع لمراجعة جدية في مناطق مختلفة من العالم الحي.
LEAVE A COMMENT