بغداد- “ساحات التحرير”
بحث رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية أسامة النجيفي مع السفير الامريكي ماثيو تولر، الوضع السياسي وتطورات التظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
واكد النجيفي بحسب بيان لمكتبه أن “جوهر التظاهرات أبعد من محض مطالبات حول الخدمات والتعيينات مع أهمية هذا الجانب، بل يشمل قضية أساسية قوامها عدم الثقة بالحكومة، وإخفاقها في إدارة سليمة للدولة العراقية”.
وشدد “يحتاج الوضع إلى معالجات واصلاحات عميقة ،منها استقالة الحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة لا يشترك أعضاؤها في الانتخابات، والدعوة إلى انتخابات مبكرة بإشراف أممي ، وعبر قانون انتخابي جديد، ومفوضية جديدة تحظى باحترام وقبول الشعب”..
وشدد النجيفي على أن “القمع والاستخدام المفرط للقوة، واستهداف المتظاهرين بالقتل برصاص القناصين، أمر لا يستقيم في ظل حكومة وبلد ديمقراطي، كما أن اتهام المتظاهرين أنهم أدوات لمؤامرة إتهام طالما سمعه العراقيون في عهد مضى ضد معارضي النظام، المطلوب بحث أسباب التظاهرات والاستجابة للمطالب العادلة بدلا من اتهام شباب خرجوا على وفق ما يقره الدستور” .
ودعا إلى احترام حقوق الإنسان، ومحاسبة كل من قام بالاعتداء على المتظاهرين، كما دعا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف مع الشعب ومساندته.
من جانبه أكد السفير دعم بلاده للعراق ومساندته في حربه ضد الإرهاب وفي دعم مؤسساته، والحرص على سيادت ، مشددا ان بلاده والمجتمع الدولي “يدعون الحكومة العراقية إلى ضبط النفس، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، وايقاف الاجراءات التعسفية ضد حقوق الإنسان واستهداف وسائل الإعلام، والاستجابة لاحتياجات الشعب”.
وذكر انه: “يلتقي مع الكتل السياسية ويستمع إلى سياسيين يطلبون ابعاد الساحة العراقية عن الصراع الأميركي الايراني”، وأشار إلى أن “أميركا لا نية لها في استخدام الساحة العراقية كمنصة انطلاق ضد ايران، ونتمنى أن يكون الكلام موجها إلى ايران بالابتعاد عن استخدام الساحة العراقية أيضا”.
LEAVE A COMMENT