عادل رضا
ان الاستقلال العربي “الحقيقي” غير موجود على ارض الواقع , و “لا” يوجد عند النظام الرسمي العربي “الحرية” في الحركة , و اتخاذ القرار , لأن هناك “قيود خارجية” تمنعهم من ذلك , و تحرم عليهم القيام في أي دور “وطني قطري مناطقي” سليم , او تحركات قومية وحدوية جماعية , وللأسف جاء الإسلام “الأمريكي” في مناطقنا العربية ليخلق شرخا “استحماريا” بين الخصوصية القومية و مصالحنا ك “عرب” على أراضينا و بين الدين الإسلامي “الأصيل” “الاجتماعي” “المعرفي ” الثقافي” “الصانع للحضارة” البعيد عن توظيف الأجانب له من خلال حركات “استحمار” امريكي مرتبطة مع الحلف الطاغوتي الربوي العالمي تم تأسيسها لكي تتحرك مع الأجانب “وظيفيا” ك “اسلام امريكي” خادم لمصالحهم ضمن خطاب شعاراتي فارغ فاقد للنظرية الحركية القرأنية الانقلابية على الواقع في الاقتصاد و الثقافة والتربية على مستوى الفرد و الجماعة.
ان هكذا اسلام “امريكي” ضد الإسلام “القرأني” “لا” زال يتحرك من هنا وهناك يضرب الحالة النهضوية العربية ويؤخر حالة “الاستقلال الحقيقي” المطلوب ان يولد ويتفجر في مناطقنا العربية من خلال صناعة ثقافة حياة واقعية “ثنائية الابعاد” تعيش الخصوصية القومية العربية وهذا ما هو طبيعي لأننا عرب نعيش ونتكلم اللغة العربية وهذه أراضينا ومناطقنا وأيضا قومية ديننا الإسلامي هي العروبة إذا صح التعبير ك “رافعة لغوية معرفية” تنشر الثقافة القرأنية الحركية.
ان علينا ك “عرب” ان نتحرك في “صناعة الاستقلال الحقيقي” بعيدا عن نفوذ الحلف الطاغوتي الربوي العالمي والذي اتضح انه يقاد و يدار من الحركة الصهيونية العالمية من خلال النفوذ و التغلغل اليهودي الصهيوني في مواقع الامن و العسكر و الاقتصاد و مواقع التفكير و الثقافة و الاعلام و صناعة الترفيه و التجارة في منظومات الحكم والسيطرة تلك الدول , و لعل المرحوم الامام روح الله الخميني قد اخطأ عندما وصف الولايات المتحدة الامريكية ب “الشيطان الأكبر” و الكيان الصهيوني ب “الشيطان الأصغر” فأتصور انه ما حدث بعد انتصار عملية طوفان الأقصى جعلنا نكتشف و اتضح لنا ان المعادلة هي معكوسة حيث ان الكيان الصهيوني هو “الشيطان الأكبر” وهو صاحب القرار و السيادة و النفوذ والامر و النهي على الولايات المتحدة الامريكية و باقي “شلة” دول الحلف الطاغوتي الربوي العالمي.
ان من الواضح كذلك هو “عجز” النظام الرسمي العربي و انتهاء صلاحية بقائه في مواقعه اذا صح التعبير و اكتمال دورة حياته الافتراضية لتصل للموت , و منها ستبدأ دورة انقلابية جديدة ستعيشها المنطقة العربية و خاصة مع الانتقال الامبراطوري من عالم ذوو قطب واحد الى عالم متعدد الأقطاب , و معها ستتفجر الحالات الانقلابية من هنا و هناك و أيضا سيعاد تشكيل مجمل المنطقة العربية , و من يريد ان يخرج سالما من هكذا حالة انقلابية …قادمة لا محالة , فأن عليه ان يكون مؤسساتيا و ان يعيش الاستقلال الحقيقي في القرار و السيطرة و النفوذ و أيضا الاقتصاد و كل ما له علاقة في الاستقلال الحقيقي وحرية القرار , فهنا سيتم إيقاف تفجير التناقضات المتراكمة و ستتحرك القاطرة بعيدا عن التغيير المرتقب الواقع لا محالة و لعل ان عملية طوفان الأقصى قد سرعت في هكذا عملية انقلابية تغييرية تتحرك ضمن الواقع الحاصل حاليا في العالم و نقاط التفجير في أوكرانيا و فلسطين و قبلها في سوريا و بورما و جورجيا و أذربيجان .
وهذه التناقضات ستزداد تفجيرا خاصة مع تفعيل خطوط التجارة العالمية الجديدة المرتبطة مع الصين وروسيا بما يعرف بطريق الحرير الجديد، والتي ستلغى خطوط التجارة الدولية القديمة المسيطر عليها من الحلف الطاغوتي الربوي العالمي، ومعها سيكون الكيان الصهيوني صاحب نفوذ في دول متراجعة منكفأة على ذاتها ومع كل ذلك سيتم تشكيل خرائط ومواقع لدول جديدة “لا” نعرف ماذا ستكون اسمائها الجديدة أصلا؟ ومن سيحكمها؟ وتحت أي منظومة قيم ثقافية ومعرفية وانتماءات دينية او ارتباطات نفوذ دولية ستكون مرتبطة؟
ان كل ذلك نحن “لا” نعرفه و “لا” نستطيع ان نقرأ المستقبل التفصيلي لهذا الامر الا اننا نستطيع ان نقول:
ان العالم سيتغير و سينقلب و معه مناطقنا العربية وما نستطيع ان نقوم به ك “شعوب” ان نعمل على تعزيز مواقع دولنا الحالية مؤسساتيا و إداريا و أيضا ان نعيش القومية العربية الوحدوية منهجا و فكرا و نظرية و أيضا ان نتحرك بعقلنا مع الدين الإسلامي ك “قاعدة للفكر و الحياة”, وهي “الثنائية المعرفية” التي ستصنع لنا الشخصية الذاتية الخاصة بنا على مستوى الفرد و المجتمعات , و التي نستطيع نحن ك “شعوب عربية” ان نواجه بها الانقلاب الامبراطوري الدولي القادم الشامل , والذي سيضرب و يؤثر على الكرة الأرضية كلها و منها النظام الرسمي العربي الضعيف و البائس و المهلهل والضعيف و المتشرذم.
يسأل الأستاذ “عبد الوهاب ماضي”: “لماذا وصل العرب إلى ما وصلوا إليه من ضعف وتشرذم؟ وهل من خيارات أمامهم لإنقاذ أنفسهم؟
يقوم النظام الإقليمي في أي منطقة على مجموعة من الدول تواجه خطرا أو تحديات مشتركة، وتجمعها هوية أو رؤية واحدة تنطلق منها هذه الدول في وضع استراتيجيات وبرامج عمل تحقق بها مصالحها في مواجهة فاعلين آخرين من الأصدقاء والأعداء. وبهذا قامت أنظمة وتكتلات إقليمية في الغرب والشرق وفي كل قارات العالم ما عدا منطقتنا العربية.
فمنذ الاستقلال أنشأت الحكومات العربية، بمساندة الدول الاستعمارية الكبرى -خاصة بريطانيا-نظاما عربيا مختلا، فالمنطقة التي تمتلك كل مقومات الوحدة من لغة ودين وتاريخ وثروات ومصالح مشتركة، وكانت لقرون عدة جزءا من إمبراطورية عربية إسلامية واحدة، انتهت على يد القوى الغربية الاستعمارية إلى دول متعددة، ومنظمة إقليمية ضعيفة سميت “جامعة الدول العربية”، بجانب زرع كيان صهيوني غريب بين مشرقها ومغربها.”
“كان من الممكن نظريا أن يتطور النظام العربي المختل إلى نظام عربي حقيقي برؤية واضحة واستراتيجية حقيقية لمواجهة التحديات، إذا أحسنت الحكومات قراءة الواقع واستقوت بشعوبها وامتلكت قرارها السياسي، لكن هذا لم يتم لسبب أساسي هو نوعية الأنظمة العربية التي قامت كما أشرنا على إقصاء الشعوب وقمع المخالفين في الرأي واحتكار السلطة والثروة، وتعميق خلافات عربية-عربية لا أساس لها وتغذيها دوائر خارجية.
ولهذا لن يستطع العرب القيام من سباتهم العميق إلا بمعالجة أوجه الخلل تلك، والتفكير بشكل استراتيجي ولصالح كل الشعوب العربية معا.
فلا مستقبل للعرب دون تصالح حكوماتها مع الشعوب والاستقواء بهم عبر بناء دولة القانون والمؤسسات والشفافية والتنمية، وتمهيد الأرض لتكتل عربي يقوم على المصالح المشتركة ويمهد الأرض لدولة عربية اتحادية.
ولا مستقبل للعرب إلا بإقامة قواعد إنتاجية حقيقية واستخدام كل الثروات العربية لصالح كل الطبقات في كل المجتمعات العربية، وذلك عبر برامج تنمية وعدالة اجتماعية يستفيد منها كل عربي من المحيط إلى الخليج.”
“كما إنه لا مستقبل للعرب إلا بالتمسك بمقومات هويتهم الجامعة من لغة ودين وتاريخ وحضارة، بل واستخدام القوة الكامنة في كل هذه المقومات الناعمة لتقوية المجتمعات العربية ومؤسساتها وسياساتها. والإسلام واللغة العربية مقومان لا يمكن لعاقل تجاهلهما لنهضة هذه المنطقة ومد جسور التعاون مع بقية دول العالم الإسلامية وغير الإسلامية على حد سواء.
ولا مستقبل للعرب إلا بتحديد عدوهم الحقيقي الذي هو بلا شك الدولة الصهيونية وسياساتها العنصرية والتوسعية، وكذا كافة سياسات الهيمنة الرأسمالية العالمية. وسيجد العرب هنا حلفاء لهم في كل أنحاء العالم من المناهضين للعنصرية والهيمنة إن هم أحسنوا الدفاع عن قضاياهم العادلة.”
ان محاولات النظام الرسمي العربي بائسة في تغطية خيبته وفشله امام الاجرام الصهيوني العنصري الوحشي ضد الابرياء في قطاع غزة وأيضا عدم قدرته حتى على اصدار بيانات صوتية استعراضية سطحية “لا” تسمن و”لا” تغنى و”لا” تعوض عن “كرامة مفقودة” و “استقلال غائب”، ان هكذا غياب عن “القدرة على الفعل” وحتى “الضياع التام” وسط الاهانات المتكررة التي يلقاها من النظام الطاغوتي الربوي العالمي.
وهذا النظام الرسمي العربي لم يعد مفيدا للنظام الطاغوتي الربوي العالمي الا في حالات التصوير الدعائي مع الموظفين “الواجهات” لهذا الحلف الطاغوتي الربوي العالمي من رؤساء و وزراء خارجية اخذوا يتنقلون مكوكيا بين هذه العاصمة و تلك و يتحركون بين الكيان الصهيوني و بينهم , وهم يصرحون تأييدا لقتل العرب في فلسطين و تصفية الأطفال و قتل النساء و ذبح الرجال العزل في الصواريخ و القذائف , انهم يقولون ذلك في العواصم العربية بدون خجل و “لا” حياء و “لا” خوف و يعلنون عن دعمهم للتحركات الصهيونية العنصرية و التي بلغت الشوارعية في خطابها العنصري حين وصفت العرب ب “الحيوانات” وحتى حين وصل عداد الشهداء الأطفال المذبوحين في القصف الجوي المتواصل المستمر الغير متوقف على قطاع غزة و حتى ب أسلحة الفوسفور الأبيض المجرم دوليا , نقول انه حتى عندما وصل عداد الشهداء الأطفال الى ستة الاف شهيد من الأطفال فأن الحلف الربوي الطاغوتي العالمي لم يهتم و لم يتحرك فيه ذرة إحساس انساني و لا يكترث حتى في التعليق الإعلامي و أساسا لم يجرؤا أي من مكونات النظام الرسمي العربي حتى على المواجهة الكلامية الاستعراضية.
يذكر الأستاذ “حسام شاكر ” بهذا الخصوص: “ليستِ الحربُ على غزّة عدوانًا حربيًا وحسْب؛ فهي حملة دعائية جارفة أيضًا، مكرَّسة لتبرير التطهير العِرقي وأعمال الإبادة التي تواطأت القوى الأوروبيةُ والغربية على مساندتها علنًا. تبنّت الولايات المتحدة وأوروبا السياسيةُ دعايةَ العدوان بحذافيرها، انطلاقًا من تضخيم سطوة اللحظة الأولى من حدث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعزلها عن سياقِها، وتزييف مشهدها بعيدًا عن الوجهة العسكرية الواضحة لهجوم المقاومة الفلسطينية.”
“ليستِ الحربُ على غزّة عدوانًا حربيًا وحسْب؛ فهي حملة دعائية جارفة أيضًا، مكرَّسة لتبرير التطهير العِرقي وأعمال الإبادة التي تواطأت القوى الأوروبيةُ والغربية على مساندتها علنًا. تبنّت الولايات المتحدة وأوروبا السياسيةُ دعايةَ العدوان بحذافيرها، انطلاقًا من تضخيم سطوة اللحظة الأولى من حدث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعزلها عن سياقِها، وتزييف مشهدها بعيدًا عن الوجهة العسكرية الواضحة لهجوم المقاومة الفلسطينية.”
“إنّ إدارةَ الظهر بالكامل لهذه الأفواج المتلاحقة من الضحايا المدنيين كل يوم-الذين يُشكِّل الأطفال والنساء معظمهم، لمجرّد أنهم فلسطينيون من غزة-تضافرت مع دعاية هوجاء نزعت الصفة الإنسانية عن هذا الشعب باستعمال ذخائر لفظية ونعوت مدبّبة مثل “الوحوش”، أو “حيوانات بشرية” (بالعبرية: خايوت آدام)، وهي حيلة نمطية لتسويغ الإبادة. يعني هذا، ببساطة، أنّ حكومة الاحتلال العنصرية الموسّعة-التي انتخبها في الأساس ناخبون متطرِّفون طابت لهم هتافات من قبيل “الموت للعرب” (بالعبرية: مافيت لعرفيم) -جرّت “العالم المتحضِّر” خلفها بعد أن أعربت عواصم غربية عن عدم ارتياحها لهذه التشكيلة ابتداءً.”
“لم يقتصر التخندق الأميركي والأوروبي مع العدوان الإسرائيلي؛ على الدعم السياسي والعسكري، فقد تجلّى في تبنِّي مضامين دعاية الاحتلال وترويجها في المنصّات السياسية والإعلامية بصفة غير مسبوقة. يبدو أنّ حالة التلقٌّف الغربي هذه أغرَت الجهد الدعائي الإسرائيلي باستسهال التلفيق والترويج، فاتّخذت موادُّ مزيّفة وساذجة، إسرائيلية المصدر، سبيلَها بشكل انسيابي إلى منصّات سياسية مرموقة، بدءًا من البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، وافترشت وسائل إعلام غربية مرموقة ورصينة بلا عوائق مهنية أو أخلاقية. لكنّ الإسراف في ترويج مواد مزيّفة أوقع دعاية الاحتلال ومن تواطأ معها في مأزِق جسيم؛ لأنّ هذه الحبكات المنسوجة جاءت في زمن يعلو فيه النقد الشبكي وتتنامى فيه خبرات التمحيص ومنصّات التحقّق والتثبّت من المضامين. ثمّ إنّ ترويج مزاعم مضلِّلة وموادّ مزيّفة أوقع مصادر هذه الدعاية ومروِّجيها في أزمة مع الأوساط الصحفية، كما تبيّن، مثلًا، في مؤتمرات صحفية عقدها مسؤولون غربيون بشأن الحرب، وتتعالى في غضون ذلك موجة استقالات وانشقاقات واعتراضات في وسائل إعلام أوروبية وغربية، علاوةً على مواقع حكومية ودولية ترفض الإذعان لدعاية العدوان ومواصلة تبرير الفظائع بحقّ الشعب الفلسطينيّ.”
“يبدو أنّ داعمي الاحتلال المتّشحين بالشعارات الأخلاقية يسقطون في أنظار العالم إلى القاع مع كلّ يوم تتواصل فيه المجازر الوحشية في قطاع غزة، ويتواطؤون على كنسها تحت بساط التجاهل، وينهمكون في تبرئة قاعدة الاحتلال التي يساندونها من أي مسؤولية واضحة عن هذه الفظائع. يرى العالم، وترى بعض شعوبهم أيضًا، كيف يستعملون فنون المراوغة اللفظية التي تمنح برنامج الإبادة والتطهير العرقي أفقًا زمنيًا رحبًا لمواصلة طريقه دون عوائق. خسرت أوروبا سلطتها الأخلاقية، بتعبير ممثل سياستها الخارجية جوزيب بوريل، وهي الخسارة الأولية فقط في رحلة السقوط الحرّ.”
ان الحلف الطاغوتي الربوي العالمي والحركة الصهيونية هم حالة من الشر الشيطاني العنصري وساذج من يعتقد ان من خلال الخطابات الإعلامية البكائية ان الشرير سينقلب طيبا وانه سيتحول الى حالة من الضمير الإنساني الطبيعي، لأن هؤلاء يمثلون حالة شيطانية ويمثلون ابليس الرجيم على الكرة الارضية.
في ظل هذه الخباثة الشيطانية كل العالم شاهد مشهد عنصري واستحقار واضح قام به الصهاينة ضد رئيس وزراء الحكومة البريطانية “سوناك” الذي تمت اهانته وتحقيره واذلاله امام شاشات الاعلام الدولية والعالمية لأنه عرقيا “هندي” ودينيا “هندوسي” ولم تشفع ل “سوناك” ملايينه الشخصية ك “ثروة” ولا “منصب” “الواجهة” الذي يحتله في رئاسة الحكومة البريطانية، و “لا” أسلوبه الإعلامي والخطابي المتكرر عندما يقول عن نفسه معتبرا نفسه انجلوساكسوني:
“They want to be like us”
“يريدون ان يصبحوا أنفسنا؟”
وهذه العبارات لمن لا يعرف هي عبارات دائما يكررها “بعض” المتجنسين بريطانيا إذا صح التعبير للإيحاء بالتعالي والفوقية ضد الذين “لا” يحملون هذه الجنسية !؟ وهو امر مضحك من ناحية ومن ناحية أخرى عليه ان يعرف هو ومن يحمل نفس ذهنيته من “بعض” المتجنسين في بريطانيا ان من غير الصحيح ان العالم كل العالم يريد ان يصبح “نفسهم”!
No body want to be like you””
“لا أحد يريد ان يكون نفسكم”
و”لا” اريد ان ادخل في تفاصيل كثيرة الا ان اذكر سوناك ومن يفكر معه بنفس الطريقة بما أمرت به المنظومة الحاكمة البريطانية رسميا وضمن وثائق منشورة معلنة لشعبها البريطاني ورعاياها في دولة الكويت اثناء وباء الكورونا ان “لا” يذهبوا لسفارة بلادهم في الكويت ليطلبوا أي مساعدة او رعاية او دعم ؟! وان عليهم ان يشحذوا المال من الكويتيين وان عليهم ان “لا” يخجلوا من ذلك ؟! ويمكن لهم ان يذهبوا ليأخذوا المساعدات من الجمعيات الخيرية الكويتية التي تساعد الفقراء، وهذا عار تاريخي ضد المنظومة البريطانية الحاكمة مسجل وموثق و”لا” اعرف بلد في تاريخ البشرية طلب من مواطنية ان يشحذوا الا المملكة المتحدة؟! خامس اقتصاد في العالم ؟! و”لا” اعرف بلد في العالم يقول انه بلد غني وشعبه في منطقة “ويلز” يأكل “اكل الحيوانات” لكي يعيش ؟! و”لا” اعرف “اعلام رسمي في العالم” يربط الوطنية وحب البلد في التقليل من النظافة الشخصية واستخدام المياه ؟! ويتم نشر تلك المطالبات في الاعلام الرسمي ونشرات الاخبار ؟! والقائمة طويلة لا تنتهي على من يقول ان العالم يريد ان يكون بريطاني “نفسهم” وسوناك أحدهم الذي تعرض للاستحقار والإهانة والاذلال وهو لم ينتصر لكرامته الشخصية وسكت وبلع الإهانة وأصبح ك ” العبد العامل كخادم المنزل” وهو رغم كلامه الساقط في خدمة الاجرام العنصري الصهيوني وقبوله العمل ك “واجهة” وظيفية للمنظومة الحاكمة البريطانية الا ان ذلك لم يشفع له لكي يحصل على ذرة احترام من الصهاينة ناهيك عن الاعلام البريطاني الرسمي او المنظومة الحاكمة البريطانية التي لم تنتصر لكرامة سوناك “واجهتها الوظيفية” في موقع رئاسة الوزراء !؟
هذا مثل على العنصرية التي ينظر اليها الصهيوني للبريطانيين المجنسين ضمن قانون هذا البلد، فكيف ينظر الينا الصهيوني نحن العرب مسلمين كنا او مسيحيين ؟! الإجابة قالوها علنا وسمعها الشعب العربي المغلوب على امره وتم ايصالها للنظام الرسمي العربي، الذي اكتفى في التصوير امام الكاميرات ؟!
يقول الدكتور نديم البيطار: “من المستحيل تقريبا تغيير أمريكا الصهيونية عن طريق الاعلام، الحوار العقلاني الموضوعي، لأن طبيعة النظام السياسي الأيديولوجي الأمريكي تحول دون ذلك”
وهذا الامر أتصور انه يمتد لتوابع الولايات المتحدة الامريكية في أوروبا وغيرها لذلك الخطاب الإعلامي العربي “البكائي” “لا” قيمة له في تغيير السياسات وما تريده منظومة الحلف الطاغوتي الربوي العالمي وكذلك علينا إعادة التأكيد والاشارة الى حالة التزاحم البحري من اساطيل عسكرية وبوارج وأيضا حاملة طائرات واخرها دخول غواصة نووية !؟ الى البحر الأبيض المتوسط، مما يؤكد على ان هناك “توظيف لحدث عملية طوفان الأقصى” في سيناريوهات ومشاريع أخرى، “لا” نعرفها، وهنا يأتي دور أجهزة الاستخبارات العربية وأيضا الدولية الغير مرتبطة في الحلف الطاغوتي الربوي العالمي لكي تجمع المعلومات والبيانات والمعطيات ومنها يستطيع من يفكر ومن دوره قراءة سيناريوهات الحدث في مؤسسات التخطيط والمتابعة والدراسات ومواقع البحث ان يستنج ماذا سيجري؟ وماذا يتم التخطيط له؟ وبناءا عليه يتم اعداد خطط المواجهة والتصدي؟ والسؤال الأكبر؟ هل لدى النظام الرسمي العربي كل هذا؟ الإجابة لن اقولها ؟! لأن كل الشعب العربي من المحيط للخليج يعرف الإجابة ؟!