ارتفعت أسعار النفط في التعاملات، المبكرة الخميس، بنحو واحد بالمئة، ليوقف نزيف الخسائر الذي استمر 3 أيام، مع عودة الرغبة في المخاطرة إلى الأسواق المالية بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 03:53 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنتا ما يعادل 0.9 بالمئة إلى 85.47 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87 سنتا ما يعادل واحد بالمئة إلى 81.31 دولار للبرميل.
واستقر الخامان القياسيان عند أدنى مستوياتهما في عدة أسابيع في الجلسة السابقة.
ويأتي ارتفاع النفط جنبا إلى جنب مع المكاسب في الأسواق المالية، بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير عند 5.25 -5.50 بالمئة في اجتماعه الأخير الأربعاء.
ويكافح صناع السياسات في الفيدرالي الأميركي لتحديد ما إذا كانت السياسة النقدية قد تكون متشددة بالقدر الكافي بالفعل للسيطرة على التضخم، وبين ما إذا كان الاقتصاد الذي يستمر في التفوق على التوقعات قد يحتاج إلى المزيد من الضبط.
وقال جون ماير، كبير مسؤولي الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة Global X، في مذكرة: “من المرجح أن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى في ديسمبر، مما يبقي الباب مفتوحا لمزيد من الزيادات إذا لزم الأمر… وقد يؤدي هذا إلى استقرار حركات العزوف عن المخاطرة التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية”.
ويترقب المستثمرون أيضا التطورات في غزة، إذ يبقي الصراع في الشرق الأوسط المستثمرين في حالة من القلق بشأن ما إذا كان يمكن أن يؤثر على إمدادات النفط بالمنطقة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حث الدول الإسلامية على وقف صادرات النفط والمواد الغذائية إلى إسرائيل، وطالب بوقف القصف الذي تشنه على قطاع غزة.
ووفقا لبيانات أميركية، فقد أنتجت إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو 2.5 مليون برميل يوميا من الخام في عام 2022.
وينتظر المتعاملون في السوق اجتماع بنك إنجلترا المتوقع الخميس. وفي أوروبا، بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو لشهر أكتوبر أدنى مستوياته في عامين، حسبما أظهرت قراءة يوروستات الأولية، مما أثار وجهة نظر مفادها أن البنك المركزي الأوروبي من غير المرجح أن يرفع أسعار الفائدة قريبا.
كيف يؤثر التصعيد في غزة على أسعار الغاز العالمية؟
ويقدر محللو جي بي مورغان متوسط الطلب العالمي على النفط عند 102.1 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وهو ما يقل بنحو 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتهم السابقة لهذا الشهر.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات النفط الخام في البلاد زادت مع إعادة تشغيل المصافي التي تخضع للصيانة الموسمية للوحدات بشكل أبطأ من المتوقع.
وصعدت مخزونات الخام 774 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 421.9 مليون، مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة 1.3 مليون.
لكن على الرغم من انخفاض معدلات تشغيل التكرير، ارتفعت مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 0.1 مليون برميل في الأسبوع إلى 223.5 مليون برميل، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة.
