اسعد عبد الله عبد علي
تكشفت الحقائق عن المجرمين الكبار في العالم, وهو يدعمون القاتل من دون اي حياء! فها هو الرئيس الامريكي لا يكف عن التعبير عن مدى سفالته! وهو بهذا العمر الكبير, ويدعم بقوة عصابة تل ابيب, ويفتح خزينة البيت الأبيض للصهاينة, ويسألهم عن احتياجاتهم للصواريخ : “اي كمية ترغبون بها ستكون جاهزة”, لضرب الشعب الفلسطيني, ويساعدهم في أعمال القتل والجريمة, ويشاركه الدور العفن رئيس الوزراء البريطاني وهو ياتي ويقدم الدعم اللامحدود للمجرمين الصهاينة, ويشد من ازرهم ويدعوهم للإكثار من القتل بحق اهل غزة, وتبعتهم حكومات اوربية وامريكية تساند الصهاينة, مع انهم يطلقون على انفسهم العالم المتمدن الراقي صاحب القيم الانسانية, لكن مع فلسطين ينكشف الوهم الغربي, ويتضح انهم مجرد حكومات مجرمة قذرة.
الايام مستمرة محملة بالصواريخ لتسقط على رؤوس اهل غزة, والحكومات العربية بعضها صامت, وبعضها قلق ويستنكر.
· هلع دول التطبيع
في الفترة الاخيرة بدات الدول العربية تتفاخر بإعلان التطبيع مع الصهاينة, واخرها كانت البحرين والامارات, لكن الأحداث الاخيرة لم تكن بالحسبان, حيث اعادت تأجيج مشاعر الجماهير ضد الصهاينة, وتوحيد الامة مع الحق الفلسطيني, واشاعة عدم الرضا على الصلح والتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم, مما اوقعها في حيرة من امرها, بين ما تخطط له وبين ما يريد الشعب, وهذا حال أهل مصر والمغرب والأردن والبحرين والسعودية والإمارات, انها ما تزال تعيش الصدمة, ولا تعرف ما تفعل لتسكت شعوبها, التي تطالب بمواقف مع الحق الفلسطيني المغتصب.
حرب غزة احدثت عاصفة في مكاتب حكومات دولة التطبيع, لذلك هي تحاول ان تمسك العصا من الوسط, وتدعو للتهدئة, والى ايقاف الحرب, والى السماح بمساعدات للمدنيين, كي تسكت شعوبها وتظهر بمظهر الدولة المهتمة بالحدث من جانب إنساني, وهذا جل ما استطاعت ان تفعله.
· صمت او حالة خرس
دول اخرى لجئت للصمت المطبق او لنقل حالة الخرس كي لا تسجل عليها مواقف, مثل بعض دول إفريقيا وآسيا, التي تعتقد السلامة في الصمت, ويكفيها مشاكلها, مع ان ما يحصل لأهل غزة ممكن أن يحدث لهم لاحقا, والكلام والبيانات ممكن ان يكون نوع من المساندة السياسية المعنوية, والتي تعودنا على خرسها, كي تضمن سلامتها.
وهذا موقف جبان جدا, ان الحياد في هكذا احداث ومحن هو تصرف يمنع الانحياز للباطل, ولكنه للأسف الشديد (خذلان ) الحق! اني احدثكم عن ابشع اشكال النفاق.
· دول العهر الداعمة للصهاينة
كالعادة تصدر مشهد العهر السياسي قادة امريكا وبريطانيا وتبعهم الاسبان والالمان وباقي أوروبا, الا روسيا حيث شددت على أهمية إيقاف الحرب وحماية المدنيين, لكن باقي أوروبا مع القتل الصهيوني المبرمج! هل تتخيل معي ان الحضارة الاوربية انتجت هكذا قيم متوحشة تدعم الظالم وتصفق له, وعجيب امر الحكومات الأوروبية التي صدعت رؤوسنا بحقوق الإنسان وحقوق الطفل والنساء, وها هي تدعم قتل الأطفال في غزة وتعتبر قتلهم مبرر ومن حق عصابة تل ابيب قتل الأطفال! لا تتفاجئ هذه حقيقة الحضارة الاوربية.
لقد صدم العالم وهو يشاهد تصرفات وتصريحات الرئيس الامريكي بايدن, الدعم المطلق للصهاينة, والسعي لمنحهم المال والسلاح بل والدخل العسكري اذا تطلب الامر, وتم ارسال حاملة طائرات لتمثل تهديد حقيقي لمحور المقاومة لمنعه من المشاركة في الحرب.
وكان الموقف البريطاني والكندي والاسترالي, موقف همجي نازي وقومي, ويهرول وراء راعي البقر الامريكي بايدن.
· اخيرا: