بغداد- “ساحات التحربر” و”أ ف ب”
اعتبر خبير إستراتيجي تحدث إليه موقع “ساحات التحرير” في وقت متأخر من ليل الاثنين أن “سقوط صاروخي كاتيوشا على محيط السفارة الأميركية في بغداد.. رسالة إيرانية بحروف عراقية”.
وأشار الخبير الذي رفض الافصاح عن اسمه إلى “عدد من فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران التي أكدت أن السفارة الأميركية ستكون من بين اهدافها” وهو أمر لم تخفه تلك المجموعات بل اعلنته بفخر.
إلى ذلك توقعت تحليلات عدة حدوث تصعيد في العراق، بعيد غارات استهدفت مؤخرا قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل غالبيتها شيعية وبعضها موال لإيران، ونسبتها طهران إلى إسرائيل، لكن ضرب السفارة الأميركية ببغداد منذ 2010 ظل دائما مؤشراً على مستوى الأزمة بين طهران وواشنطن والتنفيذ دائما ما يكون من قبل أطراف عراقية.
وكان صاروخا كاتيوشا، سقطا في وقت متأخر الاثنين، قرب السفارة الأميركية في بغداد بحسب ما أفادت به مصادر أمنية لوكالة فرانس برس.
وقالت مصادر أمنية أجنبية داخل المنطقة الخضراء للوكالة إن “صاروخ كاتيوشا سقط قرب السفارة الأميركية، وسقط آخر داخلها على بعد ثلاثة أمتار من البوابة الجنوبية الغربية”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن صاروخا ثالثا سقط في نهر دجلة المحيط بالمنطقة الخضراء، التي كانت شديدة التحصين وافتتحت شوارعها مؤخرا، ما عدا الطرقات المؤدية إلى السفارة الأميركية.
من جهته، أكد ضابط في الشرطة العراقية لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن “صاروخي كاتيوشا سقطا في حوالي الساعة 23:40 (20:40 ت.غ) داخل المنطقة الخضراء وعلى مقربة من السفارة الأميركية”.
وأضاف أنه تم تحديد موقع انطلاق الصواريخ وهي منطقة هور رجب الواقعة في جنوب بغداد، والتي تضم فصائل عدة موالية لإيران.
ولفتت مصادر غربية داخل المنطقة الخضراء إلى سماع صفارات الإنذار من داخل سفارة الولايات المتحدة مرتين متتاليتين.
غير أن مركز الإعلام الأمني العراقي، أعلن في بيان عن سقوط “قذيفتي هاون” في محيط المنطقة الخضراء، من دون الإشارة إلى السفارة الأميركية.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
ويعود آخر هجوم مماثل إلى 19 مايو الماضي، عندما سقط صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء، بعد أيام من سحب واشنطن موظفيها ودبلوماسييها غير الأساسيين من العراق.
LEAVE A COMMENT