رائد عمر
A : – مقاتلو حماس الذين تسللو وتوزّعوا وانتشروا في عدد من المستوطنات ” المستعمرات ” الإسرائيلية وسيطروا عليها , كان بمقدورهم وبسهولة تفجير خزّانات المياه ومحطات الكهرباء في تلكم المستوطنات , لكنهم لم يفعلوها وفقاً للقيم العربية , لكنّ الصهاينة بجانب وحشية وبربرية قصفهم المجنون لغزة من الجو والبر والبحر , ومسحوا بعض احيائها السكنية مع الأرض , لم يروِ ظمأهم قطع التيار الكهربائي عن القطّاع , وانما تمادوا في هذا الغي بقطع المياه عن اكثر من مليوني مواطن .! وكأنّ الشعب الغزّاوي كلّه من مقاتلي حماس .! , هذا السلوك الشائن لم تجرِ ادانته من الأمم المتحدة وحكومات اوربا وسواهم والإدانة لا تكلّف ثمناً .!
لكنّ هذا الموضوع ” المائي ” يجرُّ ويدفع الى تساؤلاتٍ مسكينة وكأنها يتيمة : – لماذا لم تقم ايّ من الحكومات المصرية السابقة وحكومة الرئيس السيسي بمدّ انبوبٍ من المياه الى غزّة ليملأ خزاناتها على مدار الساعة , بدلاً من جعل الغزّاويين تحت رحمة الإسرائيليين , وقد تكررت المعارك سابقا .! وماذا عن الآن والحرمان والإنسان .!؟
B : – إذ اعلن الناطق بأسم الجيش الأسرائيلي العميد ” ريتشارد هيشت ” أنّ قواتهم اكملت السيطرة على كامل غلاف غزّة < كلمة غلاف هي مستحدثة وجديدة التداول في الإعلام , وتعني الشريط الحدودي الملاصق – الفاصل بين الصهاينة وغزة > , فذلك قد يعني وفق كلمات هذا العميد ! أنّ المقاتلين الفلسطينيين من حماس او سواها في العمق وفي داخل مدنٍ ومستوطناتٍ صهيونية , والذين يقاتلون ويشتبكون مع الجُند الأسرائيليين , فإنهّم وكأنهم قد اضحوا محاصرين ومحال عليهم الإنسحاب والعودة الى القطّاع او غزّة , لكنّ الحقيقة غير ذلك تماماً , وما يؤكّد ذلك أنّ الأنفاق السريّة التي جرى منها العبور والتسلل الى العمق الأسرائيلي لا تزال قائمة ” او حتى معظمها ” ولم يكتشفوها آل صهيون ولم يجرِ تدميرها جميعاً , وممّا يؤكّد ذلك ” بالإضافة ” عمليات استبدال المقاتلين بغيرهم وضخ آخرين جُدد نزلوا مؤخراً الى الميدان .! , ثُمّ مع وعِبرَ الإعلان الذي اعلنه الناطق العسكري اليهودي عن السيطرة على الغلاف او الشريط الحدودي , فالصواريخ الفلسطينية المتدفّقة الى العمق الإسرائيلي سواءً في تل ابيب او عسقلان وسواهما , فإنّها تمُر من فوق رؤوس وخُوَذ القوات التي تمسك الخط الحدودي , ولا سبيل لهم سوى الإنحناء او الإنبطاح اللا ارادي اثناء مرور الصواريخ العربية – الفلسطينية .