نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، قائد فرقة العاشقين الفنان حسين منذر” أبو علي”، الذي غيبه الموت “مساء أمس الأحد”.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن عباس “ينعى، إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وامتنا العربية، وأحرار العالم، فنان الثورة الفلسطينية، قائد فرقة العاشقين، المناضل الكبير الفلسطيني والعروبي حسين منذر” أبو علي”، مشيراً إلى أن “فلسطين فقدت ابنا من أبنائها المناضلين الأوفياء الذين كرسوا حياتهم لخدمة الثورة الفلسطينية، عبر مسيرة فنية ونضالية شكل خلالها نموذجا فنيا سيظل خالدا في الوجدان الوطني الجمعي لشعبنا”.
وأضاف عباس أن “الفنان الراحل حول بأغانيه وأناشيده الوطنية تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة ومعاركها وبطولاتها إلى صورة حية؛ من خلال فرقة العاشقين التي اقترن اسم الفنان الراحل بها”.
وعبر الرئيس الفلسطيني عن تعازيه الحارة لأسرة الراحل أبو علي وأصدقائه ومحبيه، مؤكدا أن ذكراه ستبقى حاضرة في نفوسنا، كواحد ممن أعطوا من أعماق قلوبهم وروحهم وإبداعهم، أجمل ما لديهم ليبقى اسم فلسطين عاليا خفاقا.
كما نعت حركة “فتح” الفلسطينية، ابو علي الذي وصفته بـ”المناضل الكبير الفنان الفلسطيني والعروبي” حسين منذر” أبو علي”، الذي غيبه الموت مساء أمس الأحد، بعد مسيرة فنية ونضاليّة حافلة بالعطاء.
وفي بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، قالت حركة “فتح” إن “الفنان الراحل التحق منذ باكورة حياته بالثورة الفلسطينيّة، ونظرا لموهبته الفنيّة المتفردة، فقد عبر عن هموم شعبنا ومعاناته ونضاله وبطولاته عبر ما تشدوه حنجرته من أناشيد وطنيّة، ترعرعت عليها أجيال متلاحقة من جماهير شعبنا”.
وأشارت إلى أن “صوت أبو علي لن يغيب لأن أعماله الفنية التي استطاع أن يوصل من خلالها صوت الشعب الفلسطيني إلى كل دول العالم، ستصدح من حناجر الأحرار، وستبقى محفورة في عقول وقلوب أبناء شعبنا إلى الأبد”.
وأعربت “فتح” عن خالص تعازيها لذوي الفنان الراحل وزملائه، ولعموم جماهير شعبنا في الوطن والشتات.
ولد الفنان الراحل حسين منذر في بعلبك، وهو فنان من أصل لبناني وقائد فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية، التي اشتهرت بالاغاني الوطنية الفلسطينية والتراثية.
وقد غنى الراحل حسين منذر، لفلسطين واضعاً بصماته الصوتية على ما يزيد عن 300 أغنية وطنية، ومن أشهر أغانيه: من سجن عكا وطلعت جنازة، وياطالع ع جبال النار، واشهد يا عالم علينا وعبيروت، وهبت النار، بالإضافة إلى عدد كبير جداً من الأغاني.
وكان الفنان الراحل أحد المؤسسين لفرقة العاشقين عام 1978 باشراف دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وبشخص رئيسها في تلك الفترة المرحوم عبد الله الحوراني (أبو منيف).