كشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته ، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل “العاجل” لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ “الانهيار النهائي”.
وأوضحت الشبكة ، انها حصلت على نسخة من الرسالة التي وصلت الى البيت الأبيض في الثالث من الشهر الحالي، مؤكدة ان بارزاني طلب من بايدن “التوسط” لإنقاذ إقليم كردستان بشكل عاجل، مشددا على ان الموقف الأمريكي الآن سيكون الأهم بتاريخ الجانبين.
وذكرت الصحيفة ان بارزاني قال لبايدن “أكتب إليك الآن ونحن على مفترق أزمة أخرى بتاريخنا، أزمة أخشى باننا لن نتجاوزها بسهولة، نحن ننزف اقتصاديا وسياسيا”، متابعا “للمرة الأولى منذ ان توليت مهمة رئيس الوزراء، اشعر فعلا بالقلق من ان هذه الحملة غير المشرفة التي تشن ضدنا ستؤدي في النهاية الى تدمير النموذج الفدرالي العراقي الذي رعته الولايات المتحدة منذ عام 2003 وحرصت على استمراره حتى الآن”، بحسب وصفه.
بارزاني بحسب الرسالة حذر من “الانهيار الكلي والكامل لإقليم كردستان العراق” في حال لم يتحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن شخصيا للتأثير على الحكومة العراقية، حيث أوضح عبر الرسالة “نحن نعتقد بان ادارتك تملك نفوذا كبيرا في بغداد يمكن ان تستخدمه لنزع فتيل الازمة الحالية”، بحسب وصفه.
نص الرسالة بحسب شبكة المونتير:-
1) بارزاني حذر في رسالة إلى بايدن من انهيار كردستان العراق ويحث على الوساطة.
2) ناشد رئيس وزراء حكومة كردستان مسرور بارزاني جو بايدن التدخل في الأزمة المتفاقمة مع الحكومة المركزية في بغداد، معربا عن مخاوفه من احتمال انهيار إقليم كردستان ككيان إذا تركت الأزمة دون رادع.
3) في رسالة بتاريخ 3 سبتمبر كانت موجهة إلى بايدن وتم تسليمها إلى البيت الأبيض يوم الأحد الماضي، كتب بارزاني: “أكتب إليكم الآن في منعطف حرج آخر في تاريخنا، وهو منعطف أخشى أننا قد نجد صعوبة في التغلب عليه، نحن ننزف اقتصاديا وننزف سياسيا. للمرة الأولى في فترة ولايتي كرئيس للوزراء، أشعر بقلق بالغ من أن هذه الحملة المشينة ضدنا قد تتسبب في انهيار نموذج العراق الفيدرالي الذي رعته الولايات المتحدة في 2003 وزعمت أنها تقف بجانبه منذ ذلك الحين”.
4) وقال بارزاني عن قدرة #واشنطن على نزع فتيل الأزمة: “نعتقد أن إدارتكم تتمتع بنفوذ كبير لدى بغداد”.
5) تأتي هذه الصرخة وسط تصاعد التوترات بين أربيل وبغداد بشأن مخصصات الميزانية ومبيعات النفط والأراضي التي يطالب بها الجانبان.
6) مع تركيز اهتمام واشنطن على الصين والصراع في أوكرانيا، تهدف رسالة بارزاني إلى دفع الإدارة الأمريكية إلى التحرك قبل الانزلاق إلى العنف.
7) هذا الشبح بالذات لاح في الأفق في #كركوك الغنية بالنفط المتنازع عليها الأسبوع الماضي عندما اشتبك الأكراد والعرب الذين زُعم أن مجموعات الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران قد أدخلتهم بالحافلات، بسبب قرار محكمة يمنع الحزب الديمقراطي الكردستاني من استعادة مقره الرئيسي في المحافظة.
8) مسؤول كردي تحدث للمونيتور: ”نحن نتساءل أين تقع الولايات المتحدة بحق الجحيم”.
9) وافقت حكومة إقليم كردستان على كلمات بارزاني بتقديم “تنازلات غير عادية في المفاوضات مع بغداد على أمل تأمين مستقبلنا”. لكن بارزاني قال لبايدن: “يؤسفني أن أبلغكم أنهم فعلوا العكس، لقد تم التخلي بشكل صارخ عن حسن نيتنا في الموافقة على تسويق نفطنا من خلال الحكومة الفيدرالية مقابل حصة عادلة من الميزانية الفيدرالية”.
10) لطالما عبّر المسؤولون الأكراد عن إحباطهم إزاء ما يقولون إنه لامبالاة متزايدة من جانب الولايات المتحدة تجاه محنتهم، حيث لم يتم الرد على الرسائل، ولم يعد كبار المسؤولين الأميركيين يتفاعلون بنفس الوتيرة التي كانوا يفعلون بها في ظل الإدارة السابقة.
11) مسؤول كردي: الشعار الأمريكي هو أننا لم نعد قوة احتلال بعد الآن، إن أساس مشاركتنا في نظام ما بعد 2003 كان يستند بالكامل إلى الاتفاق على أن الولايات المتحدة ستعمل كضامن للنموذج الفيدرالي. وحتى الانسحاب الأمريكي الكامل في 2011، عندما تم اختبار هذا الخط، كان الأمريكيون يتدخلون. كان الأمريكيون هم الضامنين، والوسطاء.
12) مسؤول كردي: إننا نطلب من الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا مبدئياً بشأن الاتفاق الذي أبرمناه في البداية في 2005 بشأن ثلاث قضايا رئيسية: النفط، والميزانية، والأراضي.
13) كين بولاك، محلل استخباراتي سابق في وكالة الاستخبارات المركزية وزميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز: الوضع الراهن غير قابل للاستمرار ويمكن أن يؤدي إلى تجدد الصراع المدني في العراق. إن العراق الأضعف يعني إيران أقوى، وهو ما يتعارض مع المصالح الأمريكية.
14) كين بولاك، محلل استخباراتي سابق في وكالة الاستخبارات المركزية وزميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز: اهتمام واشنطن بالعراق تراجع إلى مرتبة متأخرة أمام ملفات ملحة أخرى. الكرد يريدون بشدة أن يصدقوا أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالكامل. إن الحفاظ على هذا الانطباع على أقل تقدير سيؤدي إلى تراجع بغداد وإيران وجارة الأكراد الكبيرة الأخرى، تركيا.
15) في كلتا الحالتين، خلص بولاك إلى أن الحل الأفضل للعراق والأكراد هو الطلاق الودي.