د. موفق التكريتي*
صباح اليوم وصلتني من أحد الاحبة قصاصة سبق أن كتبتها انا عن العشق الكامن في عروقي.. عن بغداد :
“يغمرني الشوق والشجن..
تطوف بي الذكريات لاحلى وطن
سكنت في قلبي يا اجمل سكن..
يا بغداد يا عشقا لايفارقني..
يا نخلة لا تغادرني
عفوك يا ام العراق.
ارضعتنيني طفلا .. وعلى ترابك حبوت
وفي زواياك اختبات
كبرت في احضانك يا بغداد
ابتسمت وضحكت وقهقت معك يا مليكة المدائن..
كم اعشق جدرانك العتيقة وفيروز مناءرك ودرابينك التي ملات ملامحها التجاعيد..
عشقت وحلمت معك وبك يا عروسا تعاني حتى يوم زفافها.
سامحيني فقد خنقتني الغربة يا حبيبة الطفولة والرجولة والكهولة
رسلة شوق واعتذار من ابنك المغترب العاشق ابدا”.
هذه القصاصة تزامنت مع فوز الأخ تغلب الواءلي في تسميته ضمن الفايزين بجاءزة المعمار محمد مكية …تقديرا لجهوده وتفانيه لحفظ تراث بغداد وتكوينه لمجموعة إحياء بغداد القديمة وهي مجموعة من ابرع المعماريين العراقيين …
فبغداد عشق لا يبارحنا .
لا اعرف هل اهنىء الأخ العزيز تغلب ام اهنىء بغداد اميرة المدن وام العراق
بغداد ابناؤك هنا وهناك وهم ينشرون الضوء في كل مكان يا رحم الحضارة وام الدنيا ….
بغداد تستحضر روح والدي الذي افنى عمره في تأليف موسوعة جمهرة الامثال البغدادية
تستحضر الروح البغدادية المفعمة بالمروءة والمرح والتحضر
تستحضر روح التبغدد في عيون المها بين الرصافة والجسر
التبغدد في كل زوايا العالم
بغداد التي اسمعها في مقام الخنبات الذي يصدح به القبانجي؛
ابغداد لا أهوى سواك مدينة
وليس لي عن ام العراق بديل
بغداد
كل عام وانت بخير
تغلب العزيز
كل عام وانت بخير
*الصورة المرفقة هي لغلاف الكتاب الذي الفه الاخ العزيز تغلب وهو من أثرى الكتب التي قرأتها عن بغداد وأكثرها جمالية ..
LEAVE A COMMENT