خليل ابراهيم العبيدي
قد تعجب اخي القارئ من عنواننا هذا ، واستغربت أنا قبلك على نفسي في خلدها هذا ، ولكن ما نراه وما نسمعه يستحق أن نقول في بلد كالعراق بكل ماضيه ينتج كل هذا الكم من البشر الخائن لوطنه ، والحاقد عليه ، والسارق لمقدراته والفاضح لمكنوناته والخارق لعاداته والقاتل لنباته والساكت على شحة مياهه والبائع لمخدراته والمروج لمفتكاته ، والمفتك بنشئه ، والمهرب لنفطه ، والسارق لمتحفه، ووو ، وآلاف الموبقات التي لم تذر للبلد مناعة ولا شجاعة وجعلت منه موضعا للخنوع والطاعة . كل هذه وغيرها من المضحكات والمبكيات فتحت أتون لا تعرف منتهاه في السعة والحجم لرمي النفايات التي يفرزها التاريخ كل لحظة ، فالتاريخ رغم عنا يسير بعينين مفتوحتين بسجل الصالح والطالح ، ولكن صرخ التاريخ بوجوهنا مستغيثا لكثرة الخونة والنهابين ومزوري الحقائق والمتعمدين خنق البلد العتيق الا يكفي فقد فاضت مكباتي وامتلأت سجلاتي ، فلا بد لكم ايها العراقيون من أن تجددوا مساري فقد كفت الحجج وتراجعت الأعذار ، والله ما ربحت بلادا فاضت فيها مزابل التاريخ .
Tags: التاريخ