كشف الباحث في الشأن التربوي مزهر الساعدي ، عن تدخلات لأعضاء بمجلس النواب العراقي، في نقل ملاكات تربوية من مدارس أطراف بغداد والمحافظات إلى مراكز المدن، مما تسبب باخلاء ونقص تلك المدارس من الملاكات.
وقال الساعدي في تصريح متلفز ، ان “هناك تدخلات نيابية لنقل المعلمين والمدرسين من أطراف المناطق في بغداد والمحافظات بسبب محسوبيات ما يسبب فراغاً بالملاك هناك وبالتالي ينعكس سلباً على المسيرة التربوية”.
وتوقع الساعدي “تسجيل التحاق عالٍ جداً للتلاميذ والطلبة في المدارس خلال العام الدراسي المقبل بسبب المنحة المالية الحكومية لتلاميذ وطلبة العوائل المشمولة برواتب الحماية الاجتماعية ما سيولد ضغطاً على المدارس والملاكات”.
وكانت وزارة التربية، أعلنت ان صرف المنحة المالية المخصصة للطلبة والتلاميذ من ذوي الحماية الاجتماعية، سيبدأ في العام الدراسي المقبل الذي سينطلق في الأول من تشرين الأول، وتبلغ ️المنحة 30 ألف دينار للمرحلة الابتدائية و50 ألفا للمرحلتين المتوسطة والإعدادية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية، فلاح القيسي، ان “عدد ملاكات الوزارة من معلمين ومدرسين كان 450 ألفا في السنوات الماضية، وتم تعيين ضعف هذا العدد وسد الشواغر بهم في الأقضية والنواحي” مشيرا الى ان “90% من الطلبة المتفوقين هم من الأقضية والنواحي ويتم تعيينهم في مراكز المدن”.
وأشار القيسي الى، ان “مدارس المتميزين فيها شاغر مستعصي ونفتقر الى تطوير القدرات، ولكن اتفقنا مؤخرا مع معهد بريطاني على تدريب وتطوير ملاكاتنا وخاصة التدريسية لاسيما في اللغة الانكليزية”.
وكشف عن “حاجة وزارة التربية الى 300 مدرسة سنويا مع الزيادة السكانية في العراق”.
ونوه القيسي الى “تقديم الوزارة مقترح الى رئاسة الوزراء وعنوانه (العراق يقرأ) وحدد يوم 4 آذار من كل عام موعداً لهذه المناسبة السنوية”.