رفض رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، مقابلة السفير الصيني في طوكيو، كونغ شوانيو، قبل مغادرته إلى الصين في أواخر فبراير/ شباط الماضي لانتهاء فترة عمله في البلاد، وذلك بدعوى “تعارض الجدول الزمني” ، وهي واقعة غير مسبوقة.
وذكرت وكالة الأنباء “كيودو”، اليوم السبت، نقلا عن مصادر، إن كونغ كان قد طلب عقد اجتماع شخصي مع كيشيدا، لكن طوكيو رفضته.
يشار إلى أن العديد من أسلاف كونغ كانوا قد التقوا برؤساء وزراء يابانيين لتوديعهم، لكن كيشيدا خالف هذه العادة على خلفية دخول السفن الصينية المتكرر إلى المياه بالقرب من جزر سينكاكو التي تسيطر عليها طوكيو، إلى جانب رحلات بالونات التجسس الصينية المشتبه بها فوق اليابان، بحسب المصادر.
ولم تستبعد المصادر أن تكون طوكيو قررت “اتباع نهج متبادل” بعد أن فشل السفير الياباني السابق لدى الصين، يوتاكا يوكوي، في عقد لقاء وداع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل رحيل الدبلوماسي في عام 2020.
وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، عقد كيشيدا أول لقاء شخصي له مع شي منذ ثلاث سنوات، والذي كان من المفترض أن يضع الأساس لحوار بين البلدين حول عدد من القضايا المثيرة للجدل.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع اليابانية في فبراير الماضي إن ثلاثة أجسام طائرة مجهولة تم رصدها في المجال الجوي الياباني بين عامي 2019 و 2021 كانت “بالونات تجسس” صينية.
جاء هذا الإعلان وسط تصريحات أمريكية بأن البنتاغون رصد ثم أسقط بالون مراقبة صيني مزعوم فوق أراضيه، فيما نفت الصين المزاعم قائلة إن منطادها كان مدنيا يجري أبحاثا علمية انحرف عن مساره.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان كانت قد توترت بسبب النزاع الإقليمي على جزر سينكاكو، التي خضعت لسيطرة واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية وتم نقلها إلى اليابان في عام 1972، وترفض الصين سيادة اليابان على الجزر، فيما تعتقد اليابان أن مطالبات الصين الإقليمية بالجزر جاءت بعد اكتشاف معادن ثمينة بها في السبعينيات.