أنكر المحامي الأمريكي الشهير أليكس موردو، على مدار عام ونصف، وجوده بالقرب من المكان الذي شهد مقتل زوجته ماجي وابنه بول.
وانتهت محاولات موردو لإنكار ارتكابه الجريمة، حين عثرت جهات التحقيق بالصدفة على مقطع فيديو، أثبت اختلاقه للأكاذيب، وعدم صحة حجته للغياب عن مكان الحادث، وفق ما نشرت «بي بي سي».
اكتشف المحققون مقطع فيديو التقطه الشاب المقتول، بول موردو، قبل دقائق من الحادث، حين كان يصور أحد كلابه في منزل العائلة، فيما ظهر صوت أليكس موردو مسموعا في الخلفية، مما نفى مزاعم غيابه عن المنزل وقت قتل زوجته وابنه.
وأدين أليكس موردو، وهو محام مرموق ينتمي إلى عائلة قانونية شهيرة، يوم الخميس الماضي، بإطلاق النار على زوجته وابنه مما أدى إلى مقتلهما، وبعدها بيوم، أصدرت المحكمة حكمها عليه، بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط.
ورجح القاضي نيومان خلال تلاوته الحكم أن الجريمة ربما تكون ارتكبت تحت تأثير المخدر.وقال مخاطباً المتهم: «ربما لم يكن أنت من ارتكب هذه الجريمة، لكنه الوحش الذي تحولت إليه عندما تناولت هذه الأقراص».
وقال ديف أرونبرغ، محامي الولاية في مقاطعة بالم بيتش بفلوريدا، لشبكة سي إن إن «من المفارقات الساخرة، أن الضحية بول موردو هو الذي حل جريمة القتل الخاصة به».
وأكد خبراء قانونيون أن مقطع الفيديو، الذي لم يكن موردو يعرف بوجوده قبل المحاكمة، أفسد حجة غيابه ولم يترك له أي خيار سوى الاستسلام، وتفسير سبب كذبه عدة مرات على السلطات بشأن مكان وجوده.
ونفى أليكس موردو خلال جلسة محاكمته، ارتكابه جريمة قتل زوجته وابنه، واعترف بكذبه بشأن مكان وجوده، بسبب إصابته بجنون العظمة، نتيجة إدمانه مسكنات الألم الأفيونية لسنوات طويلة، فضلاً عن عدم ثقته في المحققين.
كما اعترف موردو بارتكابه جريمة أخرى، وأقر أمام المحكمة بسرقته ملايين الدولارات من مكتب المحاماة الخاص به وعملائه على مدار ما يقرب من عقدين من الزمن.
وأبلغ أليكس موردو، هيئة المحلفين أنه على الرغم من أكاذيبه المتكررة، إلا أنه كان صادقًا في شيء واحد، وهو أنه لم يقتل عائلته. لكن المحلفين لم يصدقوه.