نص بنود معاهدة الشراكة الستراتيجية التي وقعت بين فرنسا والعراق إثر لقاء في باريس بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تغريدة على تويتر “وقّعنا أنا والصديق ماكرون اتفاقية الشراكة الستراتيجية، التي تضع خارطة طريق لتوسيع أفق التعاون بين بلدينا، في مختلف المجالات”.
السوداني أكد مواصلة العمل “مع الأصدقاء من أجل شراكات جادة تضمن للعراق تحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، كما رسمنا وخططنا في البرنامج الحكومي”.
انطوت معاهدة الشراكة الستراتيجية على محاور متعددة في المجالات الاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتبادل الثقافي، فضلاً عن محاور أخرى تتعلق بإدارة الأزمات ومكافحة الجريمة الاقتصادية والجريمة المنظمة، وفي حماية البيئة وتعزيز حقوق الإنسان والتعليم.
وجددت باريس وبغداد وفق نص الإعلان “التزامهما باستكمال المشاريع الكبرى” خصوصاً “تجديد الشبكة الكهربائية العراقية والربط الكهربائي بالأردن”، و”كذلك مشروع بناء قطار معلّق في بغداد”، بفضل “خبرة شركات فرنسية مثل جي اي غريد فرانس” و”شنايدر إلكتريك” و”ألستوم”.
والتقى رئيس الوزراء العراقي مساء الجمعة ممثلين عن المجموعتين الفرنسيتين “تاليس” و”داسو” وكذلك ممثلين عن شركة تصنيع الطائرات الأوروبية “إيرباص” لمناقشة إمكانية حصول بغداد على رادارات وطائرات رافال القتالية وحوامات، بحسب بيان لمكتبه.
وأضاف النصّ أن “فيما يخص الطاقات البديلة، فقد أبديا (ماكرون والسوداني) التزامهما بتنفيذ مشروع يشمل طاقات عديدة لتوتال إنرجي”.
عام 2021 وقعت شركة توتال إنرجي عقداً مع العراق بقيمة عشرة مليارات دولار، لكن صعوبات تعترض تنفيذه رغم مساعي بغداد لتجديد شبكاتها الكهربائية.
وكي يتم تنفيذ هذه المشاريع، تعهدت فرنسا “تمديد تسهيلات ائتمان الصادرات القابلة للاسترداد بقيمة مليار يورو، لدعم الشركات الفرنسية العاملة في العراق”، وفق ما أعلن البلدان.
في هذا الصدد، التقى السوداني مساء الجمعة وفدا من شركة “ألستوم” لمناقشة بناء القطار المعلق في بغداد و”العقبات” التي تعترض تنفيذ المشروع. واتفق الطرفان على إجراء محادثات في بغداد قريبا للاتفاق على “التفاصيل النهائية” من أجل “المضي” في المشروع، بحسب بيان لمكتبه.
وفي إطار معاهدة الشراكة الستراتيجية بين فرنسا والعراق أعلن السفير العراقي في فرنسا، وديع بتي أن اتفاقية الشراكة الستراتيجية بين البلدين، تتضمن 50 مادة في مختلف المجالات، وتشكل “نقلة نوعية” في العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى التوقيع ايضاً على 5 مذكرات واتفاقات، خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والوفد المرافق إلى فرنسا.
وبيّن وديع بتي أن الاتفاقات والمذكرات الأخرى تشمل مستشفى سنجار، والثقافة والتراث، ومكافحة الفساد، والتعاون في تدريب الدبلوماسيين، ومركز البحوث مع جامعة الموصل”.
وأكد أن ما ستجنيه بغداد من الاتفاق الستراتيجي الذي يشمل 50 مادة في مختلف المجالات، “ستجنيه أربيل والبصرة وكل المحافظات الأخرى أيضاً”.
السفير العراقي في فرنسا أضاف أن “ما أنجزناه هو التوقيع، وما ينتظرنا هو تجسيد ما وقعناه على أرض الواقع، وإيجاد آلية كاملة لتطبيق ما تم توقيعه، كي ينعكس على مجمل العلاقات بين العراق وفرنسا”.