ارتفعت أسعار النفط الخام، اليوم الأربعاء، بفضل آمال انتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد تحللها من قيود كورونا، وذلك عقب انخفاضها في الجلسة السابقة بسبب المخاوف المحيطة بالنمو الاقتصادي العالمي.
وتفاقمت المخاوف الاقتصادية بسبب زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية التي صدرت بياناتها بعد إغلاق السوق أمس الثلاثاء.
فقد ارتفعت مخزونات الخام الأميركية بنحو 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يناير، بحسب بيانات معهد البترول الأميركي. ويمثل هذا ثلاثة أضعاف الزيادة التي توقعتها رويترز في استطلاع أولي أجرته الاثنين بنحو مليون برميل.
ومن المفترض أن يظل المعروض النفطي ثابتا على المدى المتوسط، إذ من المتوقع أن تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي مجموعة تُعرف باسم أوبك+، على حصص إنتاجهم.
ونقلت وكالة رويترز عن خمسة مصادر في أوبك+ قولهم إن من المرجح أن تصادق لجنة أوبك+ على سياسة إنتاج النفط الحالية لمجموعة المنتجين عندما تجتمع الأسبوع المقبل، حيث ثمة توازن بين الآمال في زيادة الطلب الصيني والمخاوف بشأن التضخم والاقتصاد العالمي.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 86.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 0214 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها 2.3 بالمئة في الجلسة السابقة، بحسب بيانات “رويترز”.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 80.59 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 1.8 في المئة أمس الثلاثاء.
من جانبه، قال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث في شركة نيسان للأوراق المالية “التوقعات بأن طلب الصين على الوقود سوف يتعافى في النصف الثاني من العام آخذة في الازدياد، وبالتالي من المرجح أن تدعم معنويات السوق”، كما توقع أن يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 75 دولارًا و 85 دولارًا للبرميل في الأسابيع المقبلة.