أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن أمام الحكومة العراقية معارك لا تقل أهمية عن معركتهم ضد التكفير وهي الحرب ضد الفساد، مبيناً أن قوة العراقيين في تنوّعهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في كنيسة سيدة النجاة بالعاصمة بغداد بمناسبة عيد الميلاد المجيد قال فيها “أمامنا معارك لا تقل أهمية عن معركتنا ضد التكفير، وهي الحرب ضد الفساد، هذا الداء الذي مكّن الإرهاب وأعاق عجلة التطور الاقتصادي والخدماتي والعمراني، وهو أحد أهم الأسباب والعوامل التي تدفع العراقيين إلى ترك وطنهم بحثاً عن حياة أفضل في بلدان اخرى”.
وعدّ كنيسة سيدة النجاة “أيقونة من أيقونات حربنا ضد التكفير والتطرّف والارهاب”.
وأضاف: “كان الاعتداء الآثم عليها امتداداً للجرائم المتواصلة ضد الشعب العراقي، بهدف إبادته، وتدمير حضارته، مثلما كان نذيراً بالجرائم التي تلته، في سبايكر وإبادة تلعفر والإيزيديين والجرائم التي حصلت في الموصل”.
السوداني لفت إلى أن “الحكومة تعتز بالجميع وترى أن التنوع من أهم عوامل القوّة في العراق”، مبيناً أن “العراق تمكن من صدّ الهجمة وانتصر عليها”.
وتابع “الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة وتنظيم القدّاس وحضوري معكم هنا، إنما هو علامة واضحة على أننا قد انتصرنا، ولم يحصد الإرهاب إلّا الهزيمة والهوان والنكران”.
رئيس الوزراء أشاد بدور العراقيين من مختلف الأديان والمذاهب الذين “أعادوا بناء الكنائس المدمّرة، وأعادوا الصُلبان المكسورة، وتمسكوا بأخوتهم في الوطن”.
ورأى بأن “قوتنا في تنوّعنا، حيث أسهم هذا التنوّع والتعدد في ازدهار الأفكار ونمو الإبداع، وأعطى للعراق نكهته الخاصة”.
محمد شياع السوداني ذكر بأنهم “حريصون وجادّون في السعي للحفاظ على وجود سائر المكوّنات العراقية، ولن ندّخر وسعاً للعمل لتهيئة الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الملائمة لتحقيق ذلك”.
وبيّن السوداني بأن “أمامنا معارك لا تقل أهمية عن معركتنا ضد التكفير، وهي الحرب ضد الفساد، هذا الداء الذي مكّن الإرهاب وأعاق عجلة التطور الاقتصادي والخدماتي والعمراني، وهو أحد أهم الأسباب والعوامل التي تدفع العراقيين إلى ترك وطنهم بحثاً عن حياة أفضل في بلدان اخرى”.
وذهب إلى أن نهج العراق وحكومته “يكمن في المساواة وسيادة القانون وتكافؤ الفرص”.
وعقب حضوره، رفقة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أدلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتصريح للصحافيين، بينهم مراسل شبكة رووداو الإعلامية.
وقال السوداني “حضورنا اليوم للقداس هو تأكيد للأخوة التي تجمع أبناء الشعب العراقي”.
وشدد على أن “حضور القداس تأكيد واضح من رئاسات الدولة تجاه المكون المسيحي الأصيل”.
وذكر رئيس الوزراء أن “المكون المسيحي تجاوز مع أبناء الشعب العراقي محطة مهمة من الاستهداف”.