د.مصطفى الناجي*
يتظاهر العديد من خريجي كليات العلوم السياسية الاسبوع الثاني على التوالي امام وزارة الخارجية رافعين شعارات تطالب بإنصافهم وتصحيح مسار التعيينات في الوزارات القطاعية التي تماثل اختصاصهم وأولها وزارة الخارجية التي تحولت بفعل المحاصصة والفساد الى (وزارة العوائل )كما يسميها العديد من المواطنين .
زرتهم يوم مساء امس للتحدث معهم وإعلان وقوفي الكامل مع مطالبهم ،وهالني ما رأيت من روح عراقية مفعمة بحب الوطن والإصرار على تحقيق مطالبهم ،كانوا فتية متناسقين من محافظات العراق شمالاوجنوبا وغربيا وشرقا ووسطا ،نظموا امورهم بشكل غاية في الترتيب حيث هناك متحدث رسمي ولجان لتنظيم التظاهرات ،ومجاميع تنظيف مكان التظاهرة .
زارهم العديد من اعضاء مجلس النواب منهم السيدة الا طالباني والدكتور عبد الحسين الموسوي رئيس كتلة النهج الوطني ،وأعضاء الجمعية العراقية العلمية للعلوم السياسية ،واساتذة العلوم السياسية في بغداد والمحافظات ،ووسائل اعلام عراقية عديدة غطت التظاهرات بين الحين والآخر .
كما زارهم المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الصديق د.احمد الصحاف الذي استمع الى مطاليبهم ورتب لقاء وفد منهم مع وزير الخارجية د.محمد الحكيم ،ولقاء آخر مع السيد اياد علاوي وممثلين عن مختلف العفاليات السياسية في العراق.
ولا ننسى الدعم اللامحدود من قبل الزملاء الاساتذة لكليات العلوم السياسية وخريجيها وطلبتها بالنشر والتأييد لمطالبهم المشروعة والقانونية .
من يجلس معهم سيستمع الى صوت عراقي اصيل ،وقصة وطن استباحه الفساد والمحاصصة ،لم يكن همهم التعيين فقط ،بل تصحيح مسار ادارة الدولة وضرورة تغليب عنصر المواطنة على التخندقات الحزبية والطائفية والشخصية .
انا اؤمن برسالتهم بانها رسالة وطن ،ومطالب شعب بذل ويبذل ما بوسعه من اجل حياة افضل ،وبغدِ لا بد ان ينعم فيه المواطنين بحقوقهم .
لذا هي رسالة الى من يهمه الامر لإنصاف هذه الشريحة ،بل وانصاف كل المتعلمين والخريجين والمثقفين بان ياخذوا دورهم في بناء وانقاذ وطننا الذي يقترب من حافة الهاوية .
بغداد 2019
LEAVE A COMMENT