دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى العمل على إنهاء تواجد الجماعات المعارضة لدول الجوار على الأراضي العراقية، في خطوة منها لمنع استمرار هجمات تلك الدول (إيران وتركيا) على البلاد.
يجري ذلك في وقت كثفت فيه طهران أخيرا قصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة على بعض المناطق في شمالي العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، كما كثفت تركيا قصفها على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق أيضا، وهو أمر بات مقلقا للحكومة العراقية التي تبحث حلولا للملف.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، عامر الفايز، اليوم الأحد في تصريحات للصحافيين، إن الاستنكار والشجب أصبح غير مجد مع تكرار الاعتداءات الخارجية على البلاد، مبينا أن “هنالك مقترحا بالاستعانة في الملف الاقتصادي للضغط على الدول التي تشن ضربات داخل الأراضي العراقية (إيران وتركيا)”.
ويبلغ حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين كل من العراق وتركيا وإيران بنحو 30 مليار دولار سنويا، تشمل مختلف قطاعات السوق الغذائية والإنشائية والاستهلاكية، غالبيتها تتم برا من خلال المعابر الحدودية بين البلدان الثلاثة.
وبحسب الفايز فإن إنهاء تواجد الجماعات المعارضة لدول الجوار في العراق “أمر حاسم”، و”نقترح جعله أولوية من قبل الحكومة”، مشيرا إلى أن “المنهاج الوزاري الذي أعلنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يؤكد على الانفتاح تجاه دول العالم، حيث أن الحوار المباشر يعد أفضل وسيلة لحل المشاكل، وهي أفضل بكثير من الحوارات غير المباشرة”.
ولفت إلى أن اللجنة بصدد استضافة سفراء دول الجوار لبحث ملف القصف والتنسيق مع الحكومة لوضع الحلول.
السوداني يزور طهران لبحث القصف الإيراني
يتزامن ذلك مع زيارة مرتقبة من المفترض أن يجريها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى طهران بعد أن تلقى دعوة من الرئيس إبراهيم رئيسي.
وكان نواب في تحالف “الإطار التنسيقي” قد أعلنوا في وقت سابق، أن السوداني سيجري زيارة قريبة إلى طهران، لبحث ملف القصف الإيراني على مناطق إقليم كردستان العراق.