وكأنه في نزهة أسرية.. أمسك الزعيم الكوري كيم جونج أون بيد طفلته الصغيرة، وأعطيا العالم ظهريهما قبل أن يطلق صاروخا باليستيا هز الكوكب.
ومن قلب مطار بيونج يانج الدولي، عمت أجواء احتفالية بدأها كيم باصطحاب زوجته وابنته – لم يذكر الإعلام الكوري الشمالي اسمها – قبل إطلاق الصاروخ العابر للقارات ثم أنهتها صيحات
صور أفرجت عنها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، كشفت عن “الأب الحنون” يسير بخطى ثابتة وهادئة رفقة ابنته قبل أن يتحول في ثوان معدودات لـ”قائد عسكري” وسط جنوده.
صاروخ جديد شق سماء بيونج يانج قاطعا مسافة تقارب الألف كيلومتر لمدة 4335 ثانية قبل أن يهبط بدقة في المنطقة المحددة مسبقًا له في المياه المفتوحة لبحر الشرق.
وفيما كان مجلس الأمن الدولي يهرع للإعلان عن جلسة يوم الاثنين لبحث الأوضاع في شبه الجزيرة الكوري وإطلاق بيونج يانج لصواريخ على مدار الأسابيع الماضي، كانت الضحكات لا تفارق الزعيم كيم قبل وبعد إطلاق الصاروخ.
تجربة صاروخية عابرة للقارات لم تخل من “التصريحات النارية” للزعيم كيم جونج أون، الذي توعد برد حازم، واللجوء إلى القنبلة الذرية في حال حصول هجوم نووي ضد بلاده.
وبلهجة صارمة قال كيم: “بيونج يانج سترد بحزم وبالأسلحة النووية على الأسلحة النووية، وعلى المواجهة الشاملة بمواجهة شاملة بلا رحمة”.
اختبار للصاروخ الكوري الشمالي جاء وسط ظروف وصفتها الوكالة بأنها “لا تطاق”، حيث التحركات العسكرية “الطائشة” للولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى التي تدفع باستمرار الوضع العسكري والسياسي في شبه الجزيرة الكورية إلى الخط الأحمر وتجاوز الحدود، في إشارة إلى كوريا الجنوبية واليابان.
ولعل الهدف المعلن من تجربة إطلاق الصاروخ العابر للقارات هو التحقق من موثوقية نظام الأسلحة وتشغيله، حيث وصفته الوكالة الكورية بأنه “أقوى سلاح استراتيجي في العالم”.
الزعيم كيم جونج أون، الذي شجع تجربة إطلاق الصاروخ الناجحة، تحدث وسط جنود قائلا إنه جاء ليؤكد مرة أخرى أن القوات النووية لكوريا الشمالية قد أمنت قدرة أخرى يمكن الاعتماد عليها.
وأشار إلى أن “الوضع الخطير الأخير للتهديدات العسكرية الأمريكية والقوات المعادية الأخرى بات أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، ما يتطلب التعجيل بشكل كبير في تعزيز ردعنا النووي الساحق”.