أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، أن أمام الحكومة العراقية مسؤولية تطوير التفاهم من تركيا وإيران بخصوص أزمة المياه، إلى جانب العمل على استجابة الحكومة الجديدة لإرادة الشعب العراقي من أجل الإصلاح وتعزيز دور بغداد إقليمياً ودولياً.
وقال رشيد خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية بدورتها الحادية والثلاثين والتي انعقدت في العاصمة الجزائرية الجزائر، إن “أمام الحكومة العراقية الكثير من المسؤوليات التي ستعمل عليها وبما يستجيب لإرادةِ شعبِنا من أجلِ الإصلاحِ والبناء وتعزيز فاعلية العراق في محيطه الاقليمي والدولي”.
وأضاف “هذه مهمات تتطلب من الحكومة الكثير من القوة والحزم والحكمة، كما تتطلب من جميع القوى الوطنية مساندتها، ونتوقع أن تحظى جهود الحكومة بتفاعل إيجابي من الدول الشقيقة والصديقة”.
وفيما يخص ملف المياه مع دول الجوار، ذكر أن الحكومة العراقية “أمام مسؤولية تطوير التفاهم مع الأخوة في البلدين الجارين الجمهورية التركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص مشكلتنا مع أزمة مياه النهرين، بعد انخفاض مناسيب المياه الواردة لهما، وهذا ما أدى إلى تقليص كمية المياه في الأهوار العراقية”.
وأعرب عن أمله في أن “نعمل على تطوير إدارة الموارد المائية من الناحية الفنية وأن يكون الحوار الجاد منتجاً لحلول تحفظ الحياة والبيئة والمناخ وتصون أرزاق المواطنين واقتصاد البلد”.
رئيس الجمهورية أكد حرص العراق على “سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامة شعبِها”، مبدياً دعمه لـ”استكمال المحادثات السياسية بين الأطرافِ السورية كافة بما يعزّزُ الأمن والسلام والديمقراطية ويرسّخُ الجهودَ الرامية لإنهاءِ الأزمة الإنسانية التي عاناها الأشقاءُ السوريون”.
إضافة لذلك، أعرب أيضاً عن دعم العراق الكامل ووقوفَه إلى “جانب لبنان من أجل نبذِ الخلافات وتجاوزِ الأزمة السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد”.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد تمسك العراق “بالحق المشروع للشعبِ الفلسطيني في إقامة دولتِه على كاملِ الأراضي الفلسطينية وعاصمتِها القدس”.
ودعا رشيد إلى “الالتزام بقرار مجلسِ الأمن رقم 478 لسنة 1980 في مواجهة جميعِ المحاولاتِ الرامية لنقلِ البعثات الدبلوماسية إلى زهرة المدائن”.