قال الجيش الكوري الجنوبي إنه أطلق 3 صواريخ جو أرض باتجاه شمال حدوده البحرية مع كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء.
ويأتي هذا ردا على إطلاق كوريا الشمالية ما لا يقل عن 10 صواريخ في وقت سابق اليوم، بما في ذلك صاروخ سقط على بعد أقل من 60 كيلومترا من ساحل كوريا الجنوبية.
وقال بيان صادر عن الجيش الكوري الجنوبي إن الصواريخ أطلقت في المياه “بالقرب من خط الحد الشمالي على مسافة مماثلة للمنطقة التي سقط فيها الصاروخ الكوري الشمالي”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وأضاف البيان أن المناورة تظهر أن سول سترد “بحزم على أي استفزازات”.
صاروخ بيونغيانغ
كانت كوريا الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية، وحذرت واشنطن وسول من دفع “ثمن باهظ”.
قالت كوريا الجنوبية في وقت سابق إن بيونغيانغ أطلقت صاروخا باليستيا على الأقل قبالة سواحلها الشرقية، غداة تحذير من كوريا الشمالية من أن سول وواشنطن سيدفعان ثمنا باهظا بسبب المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة، في تهديد مستتر باستخدام الأسلحة النووية.
قالت سول إنها “المرة الأولى على الإطلاق” يسقط فيها صاروخ كوري شمالي قرب المياه الإقليمية الكورية الجنوبية”.
قال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي كانغ شين-شول للصحفيين “إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي أمر غريب جدا وغير مقبول حيث سقط بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، جنوب خط الحد الشمالي لأول مرة”.
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول الأربعاء أن إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي عبر الحدود البحرية المتنازع عليها وسقوطه بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده يعد “عمليا غزوا للأراضي”.
أشار يون في بيان صادر عن مكتبه الى أن “استفزازات كوريا الشمالية هي عمليا غزو للأراضي من خلال صاروخ عبر خط الحد الشمالي للمرة الأولى منذ تقسيم” شبه الجزيرة.
ويأتي الإطلاق بعد أن طالبت بيونغيانغ أمس الثلاثاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف مناوراتهما العسكرية واسعة النطاق، واصفة إياها بأنها استفزازية وقد تتطلب “إجراءات أكثر قوة”.
وذكرت محطة واي.تي.إن التلفزيونية أنه تم إصدار تحذير من غارة جوية على جزيرة أولونغ الكورية الجنوبية قرب توقيت إطلاق الصاروخ.
وقال متحدث باسم جيش كوريا الجنوبية إنهم يتحققون مما إذا كان التحذير من الغارة الجوية مرتبطا بإطلاق الصاروخ.
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية المشتركة بينهما يوم الاثنين، وشنت مئات الطائرات الحربية من الجانبين هجمات وهمية على مدار 24 ساعة في اليوم.
توترات مرتفعة
يشار إلى أن التوترات في منطقة شبه الجزيرة الكورية باتت مرتفعة جدا.
بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من واشنطن وسول بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد يأمر بإجراء تجربة نووية قريبا.
ستكون هذه التجربة سابع اختبار من نوعه في البلاد والأولى منذ العام 2017.
بدأت يوم الاثنين الماضي مناورات جوية أميركية وكورية جنوبية بمشاركة أكثر من 200 مقاتلة أطلق عليها “فيجيلانت ستورم”.
وصف الأمين العام للّجنة المركزية لحزب العمال الكوري، باك جونغ تشون، هذه المناروات بأنها عدوانية واستفزازية.
قال باك إن اسم هذه المناورات العسكرية يعود إلى عملية “عاصفة الصحراء”، الهجوم العسكري الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في 1990-1991 بعد غزو الكويت.
أكبر ثمن في التاريخ
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية عن باك قوله “إذا حاولت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استخدام قوات مسلحة ضد كوريا الديموقراطية، فإن القوات المسلحة لكوريا الديموقراطية ستنفذ مهمتها الاستراتيجية الخاصة من دون تأخير”.
وأضاف باك أنه “سيتعين على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مواجهة وضع فظيع ودفع أكبر ثمن في التاريخ”.