أقر المدير العام لصندوق أمن الطاقة الوطني الروسي، كونستانتين سيمونوف، باستلام موسكو طائرات مسيرة من إيران، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن استمرار العقوبات النووية الإيرانية من قبل الغرب، سيمنح روسيا فرصة جيدة للغاية للاستثمار بكثافة في النفط وقطاع الغاز الإيراني.
وقال سيمونوف في مقابلة مع التلفزيون الروسي، “كانت علاقاتنا مع إيران معقدة للغاية؛ سواء خلال الحقبة السوفيتية وما بعد، لكننا نرى الآن أن إيران اتخذت خيارًا سياسيًا جادًا ونتيجة لذلك تمت معاقبتها”.
وشرح المسؤول الروسي سبب كون العقوبات الإيرانية جيدة لموسكو، مبينا أنه “في المستقبل، يجب أن نركز على توسع العلاقات الاقتصادية المشتركة، لدينا خطط استثمارية طموحة وجادة تم الإعلان عنها، بما في ذلك قطاع النفط والغاز الإيرانيين، ونحن نتحدث عن مبالغ ضخمة أكثر من 40 مليار دولار”.
وذكر قضية الطائرات دون طيار الإيرانية بالحرب في أوكرانيا، قائلا “إذا تمكنا أيضًا من الاستيلاء على بعض المعدات العسكرية، فلماذا لا يتم تسليمها إلى إيران التي أعطتنا طائرات دون طيار”.
ولم يذكر المسؤول الروسي أي تفاصيل إضافية.
تأتي تصريحات المسؤول الروسي فيما تعلن بلاده عن مساعيها وترحيبها بالتوصل إلى اتفاق نووي بين طهران والقوى الغربية، التي تعد موسكو أحد الموقعين عليها 2015. وفي الوقت نفسه، فإن إقرار المسؤول الروسي باستلام طائرات مسيرة إيرانية الصنع واستخدامها بالحرب في أوكرانيا يتناقض بشكل واضح مع تصريح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي نفى تصدير طائرات مسيرة إلى روسيا.