أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ان هناك تشظي واضح للقوى السياسية وهناك تشظي لرؤى القوى السياسية وكل قوة لديها برنامج واليات مستقلة، فيما اشار الى ان الجميع سيكون داعماً لحكومة مصطفى الكاظمي ولجميع قراراتها.
وقال الحلبوسي: ان “عام 2020 يعد مفترقاً للطرق ويشبه بظروفه عام 2003، واليوم ايضا تذهب الى مديات ابعد وهو لا يتعلق بالعراق فقط بل يتعداه الى الوضعين الاقليمي والعالمي، حيث ان الوضع مضطرب على مستوى المنطقة والعالم بالكامل، والان ايضا فهي تذهب الى مديات ابعد وليست المشكلة داخل حدود العراق بل تتعلق بوضع المنطقة بالكامل وطبيعة العلاقات الدولية والاقليمية، وقد حاولنا ان لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية، ولكن قدر الله وما شاء فعل وقد يكون البعض منها سببه التراكمات التي حصلت بالعراق، ولا يمكننا ان نكون بمعزل عن العالم ، وجميع الدول تأثرت بالأزمات المتراكمة واليوم وصلنا الى مراحل في بنية الدولة العراقية”.
واضاف ان “النظام العراقي في المرحلة السابقة كان ممسوك سياسياً وكان هناك تحالف وطني، من عام 2003 ولغاية 2018 وهو يمثل الطيف النيابي الاكبر وكان يتفاهم مع باقي الاطراف السياسية وبالنهاية يتم التفاهم على ادارة الدولة سواء بالشخوص او المراحل التطبيقية والتوافقية لتشريع القوانين”، لافتا الى انه “اليوم لا يوجد مثل هذا التشكيل السياسي الذي يمكن لباقي القوى ان تلتف حوله فهناك تشظي واضح للقوى السياسية وهنالك تشظي لرؤى القوى السياسية وكل قوة لديها برنامج واليات”
وتابع ان “الحكومة السابقة لم يكن لها فريق داعم بشكل واضح، لكن اليوم ما تتبناه الحكومة لا يوجد فريق سياسي يتبناه معها داخل مجلس النواب، ووجدنا ان هناك قوى سياسية مشاركة ومعارضة ونحن لا نتحدث عن قوى معينة بل بشكل عام، وجميعنا تبنينا حكومة الكاظمي فهل سيتبنى الجميع هذه الحكومة بكل شئ ولا يعارضها باي شيء؟”، موضحا ان “الدولة لا تدار بهذه الطريقة فالمشاركة لها واجبات ومسؤوليات ولا معارضة لها طريقها”.