سجلت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي ثاني زيادة شهرية على التوالي، بعد أن ارتفعت بنحو 1 بالمئة في آخر جلسات شهر أغسطس، بدعم من درجات حرارة أعلى من معدلاتها المعتادة عززت الطلب لتبريد الهواء ومع بقاء أسعار الغاز في أوروبا مرتفعة.
وأنهت عقود الغاز تسليم أكتوبر جلسة التداول في بورصة نايمكس مرتفعة 8.5 سنت، أو 0.9 بالمئة، لتسجل عند التسوية 9.127 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وينهي العقد الشهر على مكاسب بحوالي 9 بالمئة بعد قفزة بلغت أكثر من 51 بالمئة في يوليو.
ويجري تداول أسعار الغاز العالمية حول 77 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا و59 دولارا في آسيا.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في تعاملات أوروبا يوم أمس، متخلية عن مكاسبها الصباحية؛ حيث يقيم المتعاملون المخاطر التي تهدد استقرار إمدادات الغاز الروسي في مواجهة جهود القارة الأوروبية لكبح جماح أزمة الطاقة.
وتراجع سعر الغاز الهولندي، وهو الغاز القياسي للسوق الأوروبية اليوم بنسبة 9.6 بالمئة، تسليم أكتوبر المقبل، في ظل تقلبات السوق والتعاملات المحدودة، غير إنها سجلت مكاسب للشهر الثالث على التوالي بنحو 27 بالمئة، ومنذ بداية العام الجاري حققت مكاسب بنحو 250 بالمئة.
يأتي ذلك في وقت تمكن فيه الاتحاد الأوروبي من تحقيق الكميات المستهدفة لمخزون الغاز الطبيعي لفصل الشتاء المقبل قبل الموعد المحدد، رغم تخفيض روسيا لكميات الغاز التي تضخها إلى أوروبا طوال الشهور الماضية.