أعلن المرجع الشيعي كاظم الحائري، يوم الاثنين، اعتزاله العمل الديني كمرجع بسبب المرض، وأوصى بإتباع مرجعية علي خامنئي في إيران، كما قدم سبع وصايا الى “مقلديه” من العراقيين.
جاء ذلك في فتوى (بيان)، للحائري أعلن فيه “عدم الاستمرار في التصدي للمرجعية بسبب المرض والتقدم في العمر”، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز.
وقال الحائري إن من ضروريات القيام بهذه المسؤولية العظيمة هو توفر الصحة البدنية والقدرة على متابعة شؤون الأمة، ولكن اليوم إذ تتداعى صحتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدم بالعمر، صرت أشعر بأنها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً- بما لا يحقق الكمال والرضى”.
وأضاف “لذا اعلن عدم الاستمرار في التصدي لهذه المسؤولية الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والاذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أية حقوق شرعية من قبل وكلائنا وممثلينا نيابة عنا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا”.
ودعا الحائري “المؤمنين” إلى “إطاعة الولي قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي”، مشيرا إلى أنه “الأجدر والأكفأ على قيادة الامة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشر ضد الإسلام المحمدي الأصيل”.
كما أوصى العراقيين بـ :
أ- الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة، وأن لا يفسحوا المجال للاستعمار والصهيونية وعملائهم بإشعال نار الفتنة والتناحر بين المؤمنين، وأن يعلموا أن عدوهم المشترك هو أمريكا والصهيونية وأذنابهم، فليكونوا أشداء على الكفار رحماء بينهم.
ب- تحرير العراق من أي احتلال أجنبي ومن أي تواجد لأية قوة أمنية أو عسكرية، وخصوصاً القوات الأمريكية التي جثمت على صدر عراقنا الجريح بحجج مختلفة، وعدم السماح ببقائها في العراق بلد المقدسات، وإن إبقاءهم يعتبر من أكبر المحرمات عند الله تعالى، كما بينا ذلك في بيانات سابقة.
ج- أدعو المتصدين للمناصب والمسؤوليات للقيام بوظائفهم الشرعية والتي عاهدوا الشعب على تحقيقها، والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، التي جرت الويلات على أبناء الشعب العراقي المظلوم. ففي ذلك أمان لهم وعزة للشعب واستقرار للبلاد.
د- على العلماء وطلبة الحوزة الدينية والنخب الثقافية والكتاب الواعين والمخلصين العمل على توعية أبناء الشعب، حتى يميزوا بين العدو والصديق ويدركوا حقيقة مصالحهم ولكي لا يتم استغفالهم والاستخفاف بهم ونزع الطاعة منهم فيما لا يعرفونه ولا ينفعهم، وحتى يتعرفوا على مكائد الأعداء ومؤامراتهم فيستأصلونها، أو على الأقل لا يقعون فريسة لأهدافهم المغرضة والضالة.
ھ- على أبناء الشهيدين الصدرين (قدس الله سرهما) أن يعرفوا أن حب الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقي لأهدافهما التي ضحيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (رضوان الله تعالى عليهما)، أو يتصدى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو -في الحقيقة- ليس صدرياً مهما ادعى أو انتسب.
و- اوصي جميع المؤمنين بحشدنا المقدس ولابد من دعمه وتأييده كقوة مستقلة غير مدمجة في سائر القوى، فإنه الحصن الحصين واليد الضاربة والقوة القاهرة للمتربصين بأمن البلاد ومصالح أهلها إلى جانب باقي القوات المسلحة العراقية، كما بينا ذلك وأكدناه مراراً.
ز- لابد من إبعاد البعثيين المجرمين والمفسدين، والعملاء عن المناصب والمسؤوليات في البلاد، وعدم تمكينهم بأي شكل من الأشكال، فإنهم لا يريدون الخير لكم، ولا تهمهم سوى مصالحهم الحزبية وخدمة أسيادهم من المستعمرين والصهاينة وأذنابهم.