أبلغ الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة، الأطراف السياسية الأخرى، بأنهما لن يشاركا في الحوار الوطني دون مشاركة ممثل عن التيار الصدري، فيما هناك اقتراح لارسال وفد من الأطراف السياسية إلى النجف، للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وكان الاجتماع الثاني للقادة السياسين، المقرر عقده يوم (25 آب 2022) في بغداد، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لحل الأزمة السياسية، قد تأجل، حسبما أعلن رئيس الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فؤاد حسين، لشبكة رووداو الإعلامية.
تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى، يتزامن مع اشتداد الأزمة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، بشأن سبل حل البرلمان، وباتت بعض الأطراف تضع مشاركة ممثل عن التيار الصدري، شرطاً لمشاركتها في الجولة الثانية من الحوار الوطني، بعدما كان مقعد التيار شاغراً في الجولة الأولى التي عقدت يوم (17 آب 2022).
للحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة شروطهما
بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من داخل في الإطار التنسيقي، فإن أحد أسباب تأجيل الاجتماع الثاني للقادة السياسيين، هو الرسالة التي أوصلها الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة، ومفادها بأنهما لن يشاركا في اجتماع الحوار الوطني، دون مشاركة ممثل عن التيار الصدري.
وكان عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، عرفات كرم، قد أكد في تغريدة على تويتر يوم (24 آب 2022)، أن الحزب الديمقراطي “مع الحوار، شريطة حضور الأطراف الأساسية كافة”.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة والتيار الصدري كانوا قد شلكوا في (23 آذار 2022)، تحالف “إنقاذ وطن”.
عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، شيروان الدوبراني، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن “رسالة الحزب الديمقراطي الكوردستاني واضحة، وتتمثل في أن أي حوار وطني لن يكون مثمراً دون مشاركة ممثل التيار الصدري”، مبيّناً أن “المشكلة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، وليست مع الأطراف الأخرى”.
القادة السياسيون الذين اجتمعوا يوم (17 آب 2022) تلبية لدعوة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اتفقوا على خمس نقاط، تدعو إحداها التيار الصدري للانخراط في الحوار الوطني.
المتحدث باسم المجلس الأعلى الاسلامي، علي الدفاعي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن اجتماعات ثنائية تعقد بهدف عقد اجتماع الحوار الوطني هذا الأسبوع، لكن مشاركة التيار الصدري لم تحسم بعد.
وهناك مؤيدون داخل الإطار التنسيقي لعدم عقد اجتماع الحوار الوطني دون مشاركة التيار الصدري، رغم أن الخلافات بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري إزدادت حدة، بعد اعتصام أنصار التيار الصدري أمام مجلس القضاء الأعلى يوم (23 آب 2022).
حسن البهادلي، القيادي في ائتلاف النصر، المنضوي في الإطار التنسيقي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إنه لا فائدة من عقد الحوار الوطني دون مشاركة التيار الصدري، منوّهاً إلى أن كل الأطراف توصلت إلى قناعة مفادها أن الاجتماع لن يكون مثمراً دون مشاركة ممثل التيار الصدري.
وأضاف أن قادة الإطار التنسيقي أوقفوا الاتصالات مع التيار الصدري، بعد اعتصام أنصاره أمام مجلس القضاء الأعلى.
وفد إلى الحنانة
أدى غلق أبواب الحنانة أمام الإطار التنسيقي، إلى مزيد من التأزم في العلاقة بين الجانبين.
في هذا السياق، لم تتم الزيارة المزمعة لرئيس تحالف الفتح، هادي العامري، إلى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بسبب إزدياد حدة التوترات بين الجبهتين الشيعيتين.
والآن، هناك اقتراح بأن يقوم وفد يضم جميع الأطراف العراقية، بزيارة مقتدى الصدر في الحنانة، لكنه مرتبط باجتماع الحوار الوطني الذي لا يزال مصيره مجهولاً.
عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني، رحيم العبودي، بيّن لشبكة رووداو الإعلامية، أن الاقتراح مطروح، ومن المقرر بحثه في الاجتماع المقبل للحوار الوطني، لتحديد تفاصيل الزيارة وأعضاء الوفد.
من جانبه، أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى الاسلامي، علي الدفاعي، أن فكرة زيارة الحنانة مطروحة، لكن الإطار التنسيقي يشترط العودة إلى الأطر الدستورية للحوار مع التيار الصدري.