رأى صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن اجتماع القوى السياسية الذي عقد يوم أمس بدعوة من رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، “لا يهمّنا بشيء”.
وذكر صالح محمد العراقي، في بيان، اليوم الخميس (18 آب 2022)، أن “جلسة حوار تبنّاها رئيس الوزراء مشكوراً، لكن جلسة الحوار لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ليس فيها ما يخصّ الشعب.. ولا ما يخصّ خدمته ولا كرامته ولا تطلعاته”.
وأضاف: “نعم، إن أغلب الحضور لا يهمّه سوى بقائه على الكرسي.. ولذا حاولوا تصغير الثورة والإبتعاد عن مطالبها، نعم، الثورة لا تريد من أمثالكم شيئاً سوى التنحّي عن كرسي فرضتم تواجدكم عليه بغير وجه حقّ، بل كان جلّ همّه تشكيل حكومة وفق مآرب البعض لكي يزيدوا من بسطتهم وتجذّر دولتهم العميقة فيتحكّموا بمصير شعبٍ رافضٍ لتواجدهم فيزوّروا الإنتخابات ويجعلوها على مقاسهم”.
وأوضح أنه “من الملفت للنظر أن أحدهم توجّه إلى (المملكة العربية السعودية الشقيقة) بعد إنتهاء جلسة الحوار ببضع ساعات، ولو كنّا نحن الفاعلون لقالوا: إن جلسة الحوار كانت بضغط من الخارج، وإشعار من التطبيعيين والأميركيين وما شاكل ذلك”.
وشدد وزير الصدر في بيانه حول موقفهم من الاجتماع قائلاً: “عموماً، جلستكم السرّية هذه لا تهمّنا بشيء.. إلا إنني أردت القول: لا تزيدوا من حنق الشعب ضدكم ولا تفعلوا فعلاً يزيد من تخوّف الشعب من العملية الديمقراطية التي تخيطونها على مقاسكم”.
“وأنصح إن كنتم تريدون ملء (الكرسي الخالي) فيجب أن تكون جلستكم علنية وببثّ مباشر أمام الشعب ليطّلع على ما يدور خلف الكواليس من مؤامرات ودسائس وتسريبات لم يستنكرها أحد الى الآن -مع شديد الأسف”. بحسب قوله.
وتابع: “وإلا ماذا سيستفيد الشعب من جلسات مغلقة وسرية لا تراعوا فيها رغباته المشروعة في تحقيق الأمن والأمان الذي سلبتموه منه حينما بعتم ثلث العراق وفي توفير لقمة عيش رغيد قد هربتموها إلى الخارج لتدخلوا السلاح والمخدرات ليتعاطاها الشعب فتعيشوا بسلام على ريش النعام وتحت هواء تبريد حُرِم منه شعب بأكمله”.
وأكد قائلاً: “كلاّ، إنه شعب لا يركع إلا لله.. ولا خير في حواركم إلا مَنْ وصلتنا عنه أخبار من داخل الاجتماع إنه كان إيجابياً مع شعبه بعض الشيء لكنه قد يكون من المغلوب على أمرهم، فإلى متى يبقى البعير على برجه العاجي وتصرفاته البرجوازية المقيتة التي تتغافل عن معاناة الشعب وتتصرف بأمواله وحقوقه بلا رادع قضائي أو دولي؟، فيا شعب العراق لا يغرّنكم حوارهم، فهو أهون من بيت العنكبوت وإن بقاءهم لا يطول إن طالت ثورتكم”.