سيدني/دبي (رويترز) –
قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون يوم الأربعاء إن بلاده ستنضم إلى الولايات المتحدة في مهمة أمنية لحماية السفن التجارية في الممرات المائية الرئيسية بالشرق الأوسط بعد أن احتجزت إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا.
وأصبحت بريطانيا هذا الشهر أول حليف للولايات المتحدة يعلن عن مشاركته بعد أن دعت في وقت سابق لمهمة بحرية بقيادة أوروبية.
وفي مقدمة المناطق التي ستغطيها المهمة البحرية مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس تدفقات النفط العالمية.
وتأثرت تجارة السلع العالمية في الأشهر الأخيرة بعد احتجاز الناقلة البريطانية وسلسلة من الهجمات على سفن تجارية دولية ألقت الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤوليتها على إيران. ونفت طهران الاتهامات.
وأضاف موريسون في مؤتمر صحفي بكانبيرا ”هذا السلوك المزعزع للاستقرار يمثل تهديدا لمصالح أستراليا في المنطقة“.
وقال ”قررت الحكومة أن من مصلحة أستراليا الوطنية العمل مع شركائنا الدوليين. ستكون مساهمتنا محدودة النطاق ومرتبطة بتوقيت زمني“.
وأضاف أن أستراليا سترسل طائرة استطلاع طراز بي-8 إيه بوسيدون إلى الشرق الأوسط لمدة شهر قبل نهاية 2019 في حين ستنشر فرقاطة في يناير كانون الثاني 2020 لمدة ستة أشهر.
وأستراليا حليف قوي للولايات المتحدة التي دعت في الأشهر القليلة الماضية شركاءها لبذل المزيد من الجهد للدفاع عن الأمن العالمي.
ونددت إيران بالجهود الأمريكية لتشكيل التحالف وأكدت أن دول المنطقة يمكنها حماية الممرات المائية الاستراتيجية والعمل على توقيع معاهدة عدم اعتداء.
وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في كلمة أمام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يوم الأربعاء ”الوجود العسكري الأجنبي مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن في هذه المنطقة. لا يمكن أن تكون هناك واحة أمان… بينما الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية على إيران“.
وأصبحت البحرين، التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس، هذا الأسبوع أول دولة عربية تعلن عزمها المشاركة عبر تغريدة من سفيرها في الولايات المتحدة. ولم تقدم الحكومة البحرينية المزيد من التفاصيل ردا على أسئلة رويترز.
وقالت مصادر مطلعة على الخطة الأمريكية لرويترز إن المشاركة الأجنبية يمكن أن تشمل أي شيء بدءا من إرسال سفن وأفراد وانتهاء بتوفير القواعد أو تقديم الدعم اللوجيستي أو التمويل أو إيفاد ضباط اتصال.
والبحرين مقر القوات البحرية المشتركة وهي تحالف من 33 دولة ينفذ عمليات أمنية وعمليات لمكافحة القرصنة في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الشهر عن وزير الخارجية إسرائيل كاتس قوله خلال اجتماع مغلق إن إسرائيل تشارك في مناقشات وتبادل معلومات مع التحالف الجديد، لكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا تأكيد التقارير أو نفيها.
وقال كاتس لتلفزيون (واي نت) ”بشكل عام تشارك إسرائيل فيما يحدث في المنطقة في كل شيء يتعلق بالمواجهة مع إيران، لكبح إيران… والولايات المتحدة التي تقود سياسة العقوبات ترى إسرائيل شريكا بالتأكيد“.
لكن معظم الدول الأوروبية التي تعارض قرار واشنطن إعادة فرض عقوبات على إيران تحجم عن الانضمام إلى المهمة التي تقودها خشية زيادة التوتر في المنطقة.
وفي عام 2018 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى عالمية مع إيران ويضع قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
LEAVE A COMMENT