اعتبر ماثيو كرونيغ الأستاذ بجامعة جورج تاون في واشنطن أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ارتكبت خطأ بالكشف مسبقا عن احتمال قيامها بزيارة لتايوان.
وفي مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي”، وافق كرونيغ على أن ما يدور حول رحلة بيلوسي المحتملة إلى تايوان “أزمة لا داعي لها”، لكنه أضاف: “الكونغرس ليس هو من يلقى اللوم عليه. إنها مسؤولية الصين. لا يقرر الحزب الشيوعي الصيني إلى أين يمكن للأمريكيين أن يسافروا”.
واعتبر الخبير أنه “كان من الخطأ أن تنشر بيلوسي خططها على الملأ. كان ينبغي لها أن تظهر (في تايوان) فجأة، مثلما فعل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في زيارتها المفاجئة إلى كييف”.
وأشار كرونيغ إلى أن بيلوسي وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يمكنهما التراجع، لأن ذلك سيعني الخضوع لإرادة بكين.
وقال: “سيكون ذلك علامة على الضعف وسيعطي إشارة إلى الحزب الشيوعي الصيني بشكل أساسي أن لديه حق النقض على جداول سفر المسؤولين الأمريكيين”.
واعتبر الخبير أنه يجب على واشنطن التمسك بسياسة “صين واحدة” لكن في الوقت نفسه عليها الانتقال من “الغموض الاستراتيجي” إلى “الوضوح الاستراتيجي”، بمعنى إبلاغ الجيش الصيني بشكل صريح بأن البنتاغون سيدافع عن تايوان إذا تعرضت للهجوم”، مضيفا أنه “من حيث المبدأ، هذا الموقف لا يتعارض مع سياسة “صين واحدة”.
وفي اليوم السابق، ذهبت بيلوسي في جولة آسيوية، ستزور خلالها اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة. وأفادت تقارير بأنها تنوي زيارة تايوان أيضا، لكن بيلوسي نفسها رفضت التعليق على هذه المعلومات، متعللة بمتطلبات أمنية.
المصدر: Foreign Policy