نصح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي باعتزال الحياة السياسية وتسليم نفسه الى القضاء.
جاء ذلك في تغريدة على موقع تويتر، رد خلالها زعيم التيار الصدري على التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون وقال الصدر ان “في قتلي شفوة وفرحاً لإسرائيل واميركا والإرهابيين والفاسدين”، مستدركا بأن “العجب وكل العجب ان ياتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي ومن جهة شيعية تدّعي طلبها لقوة المذهب”.
وطالب الصدر بـ “إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة اخرى”.
واوضح زعيم التيار الصدري ان استنكاره لا يقتصر على اتهامه بالعمالة لإسرائيل او لاتهامه بقتل العراقيين، رغم انه حقن “كل دماء العراقيين بما فيهم المالكي في صدام سابق كان هو الآمر فيه والناهي”.
واردف: “نعم، لا يقتصر على ذلك فحسب، بل الاهم من ذلك هو تعدّيه على القوات الامنية العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي – الشيعي، وقيل انه في تسريبات لاحقة سيتعدى على المراجع والله العالم”.
الصدر تبرأ من التعدي على المالكي بقوله: “إنني أبرأ أمام الله وأمام الشعب من اي تعدّ عليه ومن اي استمال عنف ضدّه”، لافتا الى احتمال تدخل طرف ثالث لتأجيج فتنة هو “بريء منها ليوم الدين”.
ونصح زعيم التيار الصدري المالكي بـ “إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء الى الاستغفار او تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين الى الجهات القضائية، لعلّها تكون بمثابة توبة له”، مشدّدا على ان المالكي “لا يحق له بعد هذه الافكار الهدّامة ان يقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق واهله”.
وخاطب الصدر المالكي معربا عن تعجبه من “توالي الاتهامات على آل الصدر من قبل الهدّام سابقاً ومن قبل الاحتلال ومن قبلك انت ومن قبل بعض الجهات القضائية لدولة مجاورة بالخيانة والعمالة والفساد”، متسائلاً: “لم هذا التوافق بينكم على امر لا دليل عليه”.
وفي وقت سابق، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة تسجيلات صوتية مسرّبة و منسوبة لنوري المالكي، يهدّد فيها بتجييش الوضع ويطعن بشخصيات سياسية ابرزها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فضلا عن مهاجمته القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي.