اتهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي “صهاينة” بالوقوف خلف اغتيال العقيد صياد خدائي بالرصاص في طهران في وقت سابق من أيار/مايو، وفق ما أورد الموقع الالكتروني للحرس الإثنين.
وقال سلامي إن صياد خدائي قضى “على يد أشقى الأشقياء، أي الصهاينة، وإن شاء الله سوف نثأر لدماء الشهيد”، وذلك في تصريحات على هامش زيارة قام بها الى عائلة الضابط الراحل الأحد، وأوردها موقع “سباه نيوز” اليوم.
ولم يستخدم قائد الحرس عبارة “النظام الصهيوني” المعتمدة في الخطاب الرسمي للجمهورية الإسلامية للإشارة مباشرة الى إسرائيل، العدو الاقليمي اللدود لطهران.
وأكد سلامي أن “العدو من قلب البيت الابيض وتل أبيب، تعقَّب لأشهر وسنوات الشهيد من بيت الى بيت ومن زقاق الى زقاق حتى تمكن من قتله”.
وتابع “العدو يعد استشهاده نصرا وهذا يدل على عظمة الشهيد”.
وقضى صياد خدائي بإطلاق مسلَّحين على دراجتين ناريتين خمس طلقات باتجاهه وهو في سيارته قرب منزله بشرق طهران في 22 أيار/مايو، وفق الاعلام الرسمي.
وحمّل الحرس في بيان نعيه المسؤولية لعناصر مرتبطين بـ”الاستكبار العالمي”، وهي العبارة المستخدمة للإشارة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها هي من قامت باغتيال الضابط الإيراني، وذلك نقلا عن مسؤول استخباري لم تذكر اسمه.
وأكد الحرس أن صياد خدائي كان من “المدافعين عن المراقد المقدسة (مدافع حرم)”، وهي العبارة المستخدمة للإشارة الى أفراده الذين أدوا مهاما في نزاعي سوريا والعراق.
وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة بصفة استشارية في العراق لمواجهة العناصر “التكفيرية” خصوصا تنظيم الدولة الإسلامية، وفي سوريا لمساندة قوات الرئيس بشار الأسد في النزاع الدائر في بلاده منذ 2011.
وكشف التلفزيون الرسمي الإيراني أن صياد خدائي كان من كوادر فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس، وهو من مواليد العام 1972 في محافظة أذربيجان الشرقية بشمال غرب إيران.
وشارك الآلاف في مراسم تشييعه التي أقيمت الثلاثاء الماضي في طهران.
وكان الرئيس إبراهيم رئيسي أكد حتمية الثأر للاغتيال، وهو أبرز استهداف معلن لشخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ 2020، حين قتل العالِم النووي محسن فخري زاده برصاص استهدف موكبه قرب طهران.
واتهمت إيران حينها اسرائيل مباشرة بالضلوع في العملية.
المصدر: © AFP
1994-2022 Agence France-Presse