كتب الأديب والمدون العراقي جابر حجاب في صفحته على الفيسبوك:
لماذا ليس لدينا الآن بين أبناء السياسين الحالين من هو نموذج يحتذى به تعليماً وثقافة؟
لنأخذ مثلاً ، المهندس المعماري رفعة الجادرچي وهو ابن السياسي المعروف كامل الجادرچي (1897-1968)، ومؤسس الحزب الوطني الديمقراطي عام 1946، على الرغم من أنّ سياسينا الحالين أغلبهم مؤسسين لأحزاب وتيارات سياسية وأكثر ثروة، فالسياسي هادي العامري ومشعان الجبوري ونوري المالكي وغيرهم لديهم أبناء، لماذا لم نسمع بأحدهم بمستواه التعليمي والثقافي على الرغم من توفر الدراسات حالياً ولديهم المال لإكمال الدراسة في أرقى الجامعات العالمية؟
بلقيس شرارة زوجة رفعة وابنة المفكر محمد شرارة (ت 1979)، درس الدين في النجف وتعمم وبعدها ترك العمامة ليعمل في التعليم، فالسؤال أيضاً لماذا بعد كل هذه الفترة الزمنية لم ينجب رجال الدين لدينا وحتى المدعين منهم للتنور بنات وأبناء مثل بلقيس، داخل العراق، على الرغم من الفترة الطويلة بين الزمنين ما قبل 1958 والآن. قبل أيام شاهدت البرلمانية عاليا نصيف مع بناتها تتحدث عنهن بفخر على الرغم لا يوجد ما يميزهن، بصراحة شعرت بتفاهة ما نحن فيه وبماذا تفتخر عاليا والتي هي مومس أقرب منها إلى السياسية.
تبادر إلى ذهني هذه الأسئلة بعدما قرأت قبل أيام مذكرات بلقيس شرارة (هكذا مرت الأيام)، هذا الكتاب سيرة بلد بحياة أفراد.
LEAVE A COMMENT