دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين اجراهما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الاسرائيلي يائير لبيد إلى “إنهاء دوامة العنف” بعد التصعيد في الأسابيع الأخيرة.
وقبلها أعلنت الخارجية الأميركية مساء الثلاثاء أن يائيل لامبرت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ستزور اعتبارا من الثلاثاء وحتى 26 نيسان، الأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر لإجراء محادثات تهدف إلى “تخفيف التوتر” في المنطقة.
وشدد بلينكن في الاتصالين مع عباس ويائير، على “أهمية رؤية الفلسطينيين والاسرائيليين يعملون معا لإنهاء دوامة العنف”، حسب وزارة الخارجية الأميركية.
بلينكن دعا خلال اتصاله بالجانبين الى “ضبط النفس” و”الامتناع عن أي عمل أو تصريح يؤدي إلى تصعيد التوتر” بما في ذلك في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة.
والاثنين أكد وزير الخارجية الأميركي لنظيره الأردني أيمن الصفدي على “أهمية الحفاظ على الوضع القائم التاريخي” لهذا الموقع الذي يديره الأردن لكن تشرف الدولة العبرية على الدخول إليه.
وجدد بلينكن “دعم الحكومة الأميركية الثابت لأمن إسرائيل وادان الهجمات الصاروخية الأخيرة التي نفذت من غزة”.
واكد بلينكن للرئيس الفلسطيني “التزام الولايات المتحدة تحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بشكل ملموس”.
وفي حديثه مع الجانبين، دعا بلينكن إلى “حل تفاوضي (يفضي إلى) دولتين” تعيشان جنبا إلى جنب على الرغم من توقف عملية السلام.
وشنت إسرائيل فجر الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة هي الأولى منذ أشهر رداً على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه الدولة العبرية، في تصعيد جاء وسط توتر في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس الشرقية المحتلة.
وتركز التوتر في القدس في محيط المسجد الأقصى احتجاجا على ما يقوم به يهود بينهم مستوطنون من “زيارات” لباحات المسجد تتم في أوقات محددة وضمن شروط.
ويعتبر الفلسطينيون الذين يتوافدون بكثافة لأداء الصلوات في المسجد خلال شهر رمضان “زيارات” اليهود للموقع الذي يطلقون عليه “جبل الهيكل” عمليات “اقتحام”.