صرّحت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بأن بيونغ يانغ لا تعتبر كوريا الجنوبية عدوا، ولا تريد الحرب معها طالما لم تبادر سيئول بالهجوم.
وأوضحت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي أن الأمر كما صرّح به الزعيم كيم جونغ أون مرارا، وينص على أن بيونغ يانغ لا تعتبر كوريا الجنوبية عدوا لها ولا تريد حربا معها طالما لم تقم بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن شقيقة زعيم البلاد قولها: “نحن نعارض الحرب. إذا تقاتلت جيوش الجانبين، فإن أمتنا بغض النظرعمن ينتصر، ستصاب بجرح عميق أشد مما حدث قبل نصف قرن. نحن بالتأكيد نعارض مثل هذه الحرب.. إذا لم يمسنا أحد، فنحن عندئذ، بأي حال من الأحوال لن نكون البادئين بالهجوم.. ولكن إذا لمست القوات الكورية الجنوبية ولو شبرا واحدا من أرضنا، فسوف يقعون في كارثة رهيبة لا يمكنهم حتى تخيلها”.
وأكدت كيم يو جونغ من جديد أن كوريا الشمالية لن تكون البادئة في إطلاق حتى “رصاصة واحدة” على كوريا الجنوبية، لأنها لا تعتبرها هدفاً لقواتها المسلحة، وذلك لأن مواطني البلدين هم أمة واحدة، ولا يجب “أن يقاتل بعضهم بعضا”، معربة ايضا عن أملها في أن تتوقف سيئول عن الخوف على أمنها “من دون داع”.
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سيو ووك، قد تعرض في وقت سابق لانتقادات حادة، حين صرّح في حفل تدشين قيادة الصواريخ الاستراتيجية لقوات المشاة في البلاد في 1 أبريل، بأن القوات المسلحة لكوريا الجنوبية لديها عدد كبير، وأنواع مختلفة من الصواريخ مع القدرة على “إصابة أي أهداف بدقة وسرعة في كوريا الشمالية”.
وشدد الوزير على قدرة جيش بلاده على ضرب “مصدر أي هجوم ومنشآت قيادته ودعمه” في حالة الكشف عن استعدادات لتوجيه ضربة من كوريا الشمالية، وتعهد أيضا في هذا السياق بمواصلة تطوير صواريخ أكثر دقة وقوة وأبعد مدى مما لدى الخصم.
وأثار حديث الوزير الكوري الجنوبي هذا عن “الضربة الاستباقية” استياء كوريا الشمالية، ووصفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ في 2 أبريل الوزير الكوري الجنوبي بأنه “نفايات”.
أما بارك جونغ تشون، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، ويعد الرجل الأول في قيادة البلاد العسكرية، فقد صرّح بأن كوريا الشمالية ستدمر “بلا رحمة” الأهداف الرئيسة في كوريا الجنوبية، إذا اتخذت سيئول أي تدابير في إطار عملية عسكرية في شكل ضربة استباقية لكوريا الشمالية.