أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن “قلقها” حيال “ازدياد التوتر” في جنوب السودان ودعت جميع الأطراف إلى احترام اتفاق السلام المبرم عام 2018، بعدما انسحبت المعارضة من الهيئة المشرفة على العملية.
وكافحت الدولة الأحدث في العالم لطي صفحة حرب أهلية استمرت خمس سنوات وانتهت عام 2018، إذ لم يتفق الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار على تطبيق الاتفاق الذي وقعا عليه.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت “الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة” التي يتزعمها مشار انسحابها من الهيئة المشرفة على عملية السلام بسبب هجمات “من دون أي استفزازات” على قواعدها من قبل “شريكها في السلام”.
ومثّل القرار آخر ضربة لاحتمالات تحقيق الاستقرار في البلاد، وعمّق الانقسامات بين الفصائل الموالية لمشار وكير.
وندد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان بـ”المواجهات الأخيرة” في ولاية أعالي النيل وانسحاب “الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة” من الهيئة معتبرا أن الخطوة “تقوّض اتفاق السلام”.
وأضاف “ندعو الطرفين إلى الإيفاء بكامل التزاماتهما بموجب اتفاق السلام القائم ونشير إلى أن الخطاب التحريضي يحمل نتائج عكسية ويجب أن يتوقف فورا”.
كما دعت واشنطن كير ومشار إلى “بذل أقصى ما في وسعهما لخفض تصعيد التوتر”، مضيفة أن الجانبين “يتحمّلان المسؤولية عن تدهور الوضع”.
ولفت برايس إلى أن أيا منهما “لم يبذل جهود حسن نية لتطبيق بنود اتفاق السلام الذي أعيد إحياؤه”.
ومنذ استقلاله عام 2011، قضى جنوب السودان نصف حياته تقريبا كدولة في حالة حرب.
وقتل حوالى 400 ألف شخص في الحرب الأهلية قبل أن يوقع كير ومشار على اتفاق سلام عام 2018 ويشكّلا حكومة وحدة وطنية قبل عامين.
ودخلت البلاد مذاك في أزمة تلو الأخرى وعانت من فيضانات وجوع وموجات عنف ومشاحنات سياسية فيما لم تتجسّد وعود تحقيق السلام.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse