أقدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني على هدم مبنى فرعه “الخامس” في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على عجز الحكومة العراقية عن حمايته.
وقال مصدر في بغداد، اليوم الثلاثاء (29 اذار 2022)، ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني أقدم على هدم مبنى فرعه في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على عجز الحكومة العراقية عن حماية المقر.
وأوضح أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني أوقف كل أعماله ونشاطاته السياسية في بغداد”، مشيرا الى ان “الحزب الديمقراطي الكوردستاني يائس من توصل لجنة التحقيق في استهداف مقره إلى نتائج”.
ولفت المصدر الى ان “خطوة الديمقراطي الكوردستاني هذه رد على عدم تأمين الحماية لمقره ببغداد”.
مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، تعرض ليلة أمس الأول الى الهجوم والحرق، وعلى إثر ذلك تم نشر قوة أمنية كبيرة بالقرب من الفرع.
وبحسب المصدر لم يكن في مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني أحد غير الحرس، ولم يخلف خسائر بشرية، مشيراً إلى انه لم يتم حتى الآن القبض على أي شخص على خلفية الهجوم على مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد.
قرر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني، قرر إيقاف نشاطاته لحين تقديم الحكومة ضمانات أمنية، مطالباً “جميع القوى السياسية الوطنية العراقية بإدانة هذه الممارسات البعيدة عن الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية للحيلولة دون تكرارها”.
وفي بيان صادر عن الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم الإثنين (28 آذار 2022)، بشأن الاعتداء وحرق مقره للمرة الثانية جاء فيه: “قامت ليلة أمس الأحد 27 آذار مجاميع كبيرة من الأشخاص بالتجمع أمام مقر فرعنا في بغداد رداً على نشر تغريدة للمدعو، نايف كوردستاني، والتي عبر عن رأيه الشخصي، وبعد أن قامت تلك المجاميع بالتجاوز والإساءة إلى الرموز القومية أضرمت النيران ببناية الفرع الخامس لحزبنا، وأحرقوا جميع الأثاث المكتبية، والسجلات الخاصة بالمقر، فضلاً على سرقة بعض المستندات والهويات التي كانت في داخل المكاتب”.
وأكد البيان أن “الحزب الديمقراطي حزب عريق في العراق، وله تأريخ نضالي طويل ومشرف إلى جانب الأحزاب الوطنية العراقية، وكان ومايزال يؤدي دوراً ريادياً في ترسيخ الحرية والديمقراطية والعملية السياسية في العراق، ولا يمكنه القبول بهذه التجاوزات والإهانات والتصرفات الفوضوية المخالفة للقانون، والتي تخل بالنظام المجتمعي العام”.
وتابع البيان: “وبما أن مقر حزبنا أحرق للمرة الثانية من دون اتخاذ إجراءات الحماية المطلوبة من قبل الأجهزة الأمنية، فقد قررنا إغلاق المقر، والإبقاء على شواهد الاعتداء والتخريب التي حصلت على يد تلك المجاميع، وإيقاف جميع نشاطات الفرع السياسية والمدنية تعبيراً عن مظلومية أعضاء وكوادر حزبنا، وعلى همجية من يخل بالنظام العام والتجاوز على الممتلكات المدنية، إلى حين تقديم الحكومة ضمانات أمنية كافية لنا لمعاودة العمل التنظيمي والسياسي فيه”.
بيان الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني كرر إدانته “لأي تجاوز او إساءة للمرجعيات الدينية، وفي عين الوقت ندين ونشجب الاعتداء الذي طال مقرنا”، مطالبين جميع القوى السياسية الوطنية العراقية “بإدانة هذه الممارسات البعيدة عن الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية للحيلولة دون تكراراها”.