كشف عضو ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، عن وجود خلافات عميقة آلت دون الوصول إلى اتفاق في البيت الشيعي حول الترشيح لرئاستي الجمهورية والوزراء.
وقال الزبيدي: إن “المشهد السياسي لا يزال غامضاً، والانسداد السياسي سيد الموقف”، مبيناً أملهم بمبادرة الزعيم مقتدى الصدر، التي كانت “قد تؤول لانفراج سياسي ونهاية للانسداد السياسي بعد عملية مد وجزر وتفاهمات ولقاءات”.
الزبيدي، اعتبر إعلان رئيس الكتلة الصدرية، حسن العذاري، عن الكتلة الأكثر عدداً وترشيح، ريبر أحمد، لمنصب رئاسة الجمهوية ومحمد جعفر الصدر لرئاسة الوزراء “قطعاً للطريق أمام كل التفاهمات”.
وأضاف: “كنا نود أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر أو استعياب البيت الشيعي، ودخوله لقبة البرلمان بسلة واحدة، للاتفاق على شخصية رئيس الوزراء، على اعتبار المكون الشيعي يمثل المكون الاجتماعي الأكبر، وله الحق بأن يكون الكتلة الأكبر التي تسمي رئيس الوزراء، وهذا عرف سياسي اتفقت عليه كل الكتل السياسية”.
ورأى عضو ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، أن “هناك خلافات عميقة، ولم تكن هناك حلول للأزمة”، آملاً بأن يكون “المَخرج يوم السبت للاتفاق على تسمية رئاستي الجمهورية والوزراء”.
وأردف بالقول “لكن في ظل التشظي الحاصل في البيت الشيعي وكذلك الكوردي، أعتقد أنه سيكون هناك معوقات كبيرة، حتى لو أُعلنت الحكومة”.
“وحتى لو رمت الكرة في ملعب المستقلين الذين لم يكن لديهم فيتو أو ملاحظة على ترشيح جعفر الصدر، الذي يعتبر صاحب تاريخ وأفق ومعروف ووالده يعتبر رمز من رموز العراق وأغلب الكتل الحالية خرجت من عبائته”، حسب قول الزبيدي.
وعزا ذلك إلى أن “المشكلة كانت تتمحور حول معادلة الحكومة، بأن يكون هناك اتفاق وترشيح من جميع الأطراف التي تمثل المكون الشيعي، لتسمية رئيس الوزراء واتفاق على مشروع سياسي”.
ولفت الزبيدي إلى أن “انفراد الكتلة الصدرية بالقرار السياسي والترشيح يعطي انطباع بالاقصاء والتهميش وسياسة لي الأذرع للطرف الاخر، الذي يعتبر شريك في العملية السياسية ويملك الحق في اختيار رئاستي الجمهورية والوزراء من أجل بناء مشروع سياسي”.
ونوّه إلى أنه “ليس بالضرورة أن يشارك الجميع في الحكومة وفي إطار الوزارات، لكن من الضرورة وجود اتفاق سياسي بين جميع الكتل، على الاقل للمشروع السياسي القادم، لضمان عملية وحكومة سياسية قوية و قوية وشخصية رئيس وزراء وجمهورية مدعومة”.
وشدد على أن الحكومة “لن تقدر على الاستمرار لمدة طويلة بسبب الخلافات والصراعات وضرب الخصوم”.
وفي حديثه عن اكتمال نصاب جلسة مجلس النواب يوم السبت، قال الزبيدي أنه “من الصعب جداً تحقيقه، بسبب الخلافات الموجودة ما لم يكن في اليومين المتبقين تفاهمات على الأقل لضمان نصاب كامل لعقد الجلسة، التي تتطلب حضور ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب، وفق قرار المحكمة الاتحادية”.
“هناك من يعول على المستقلين، بأن يكونوا بيضة القبان في الحضور، وهم صرّحوا بأكثر من مناسبة، وحسب تواصلنا معهم، لن يكونوا منحازين لطرف على حساب طرف آخر، وأنهم سيكونون مع المشروع الوطني، ويمكن حضورهم لمجلس النواب ولهم حرية التصويت على رئيس الجمهورية، التي يمكن أن تدخلنا لمعادلة جديدة”، وفقاً لعضو ائتلاف نصر سلام الزبيدي.