أعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية حميد النايف أنه سيتم “صرف كل مستحقات الفلاحين بما فيهم فلاحي إقليم كوردستان خلال 10 أيام، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولاراً”.
وفي تصريح صحفي أوضح حميد النايف أنه “سيتم استلام الحنطة من داخل الخطة الزراعية وخارجها ومن جميع الفلاحين”.
وأشار النايف إلى أن “الأزمات الدولية تؤثر سلباً على العراق على طول الخط، والسبب أنه لا توجد ستراتيجية واضحة المعالم في البلاد من أجل تأمين الأمن الغذائي للمواطن العراقي، وخاصة القطاع الزراعي”.
وأضاف أن القطاع الزراعي عليه الكثير من “الضغوطات والمعوقات” التي تواجه الفلاحين والمزارعين، منها “قلة الدعم الحكومي باعتبار أن نظام الدولة رأسمالي”، وعلى الفلاح أن يقوم بكل شيء ويبيع بالسعر الذي يعجبه.
ونوه النايف إلى أن الفلاح العراقي مازال بحاجة إلى الحكومة، وبالتالي بات واجباً اليوم إيجاد حزمة من المساعدات وتشجيع للفلاح العراقي، مضيفاً أن خير ما قامت به الحكومة العراقية مساء أمس (8 آذار 2022) من حزمة قرارات مهمة للقطاع الزراعي لتأمين الغذاء تزامناً مع مناخات الدول، وما يحصل من حرب أوكرانية – روسية.
وأكد ان هذه الحرب لها “تأثيرات سلبية على العراق، والعراق يحتاج في هذا الموسم إلى حنطة، فهو لم يستورد حنطة حتى الساعة باعتبار أن لديه خزيناً يتوفر له بعد عدة شهور، لكن قد يحتاج هذا الموسم باعتبار أنه تم تقليص الخطة الزراعية إلى النصف”.
وعلى المدى البعيد يحتاج العراق إلى “خزين ستراتيجي لا يؤمنه إلا العراقيون، فهم قادرون على تأمين مستلزمات الأمن الغذائي إذا ماتم دعمهم بالمال وتوفير المياه”، حسب النايف.
ومن ضمن القرارات المهمة التي اتخذتها الحكومة هي “رفع سعر شراء الطن الواحد من محصول الحنطة من الفلاحين إلى 750 ألف دينار للطن الواحد وهذا إنجاز كبير”، بالاضافة إلى دعم قطاع الثروة الحيوانية من الأعلاف والدواجن حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي التام، ودعم الفلاحين والمزارعين بأموال حتى يشتروا مرشات ويواجهوا أزمة الجفاف، وفقاً للنايف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية أن “الحكومة فتحت الاستيراد لبعض المواد الرئيسة كالسكر والدهن، وغيرها حتى يكون لدينا خزين ستراتيجي لمدة شهرين، مضيفاً أن هناك معالجات حكومية من المفترض أن تأتي منذ وقت لكنها جاءت في الوقت المناسب”.
وقال حميد النايف إن العراق لا يستورد الحنطة من اوكرانيا ولا من روسيا لأنه يصاب بالحشرات والأضرار، مبيناً أن العراق يستورد من أميركا وأستراليا وكندا.
ولفت النايف إلى ان استيراد الزيت يتم من أوكرانيا تحديداً، أما باقي البضائع فلا يتم استيرادها من أوكرانيا، ونتيجة الأزمة بين أوكرانيا وروسيا ستكون هناك فجوة في الدول الأخرى وترتفع الأسعار.