أفاد عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، بأن الكرة الان في ملعب الكورد بقضية اختيار رئيس الجمهورية، عاداً اقليم كوردستان “رأس البلد”.
وقال اللامي: ان “قضية ترشيح واقصاء هوشيار زيباري من الترشح لرئاسة الجمهورية، كانت معلومة للقانونيين، كون ان هنالك مخالفات قانونية لم تستطع المحكمة الاتحادية ان تتعداها”، مؤكداً على ضرورة ان “يكون هنالك اتفاق كوردي – كوردي بتاريخهم الكبير”.
المحكمة الاتحادية، عقدت يوم الأحد (13 شباط 2022)، جلسة خاصة للدعوى المقدمة ضد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، حيث قررت الحكم بعدم ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية، بسبب ثبات ضلوعه في أعمال “فساد”.
اللامي أوضح ان “الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وبزعامته الكبيرة صاحبة الريادة الكبيرة، له تاريخه بعالم السياسة والجهاد، وكذلك الاتحاد الوطني الكوردستاني لديهم رؤى واسعة وخيارات متعددة”، عاداً هذه الخيارات “هي التي ستنقذ رأس البلد”.
ونوه الى ان “اقليم كوردستان هو رأس البلد، فان استقر الرأس استقر البدن، وعليهم المرتكز في قضية ايجاد حكومة حقيقية قوية”، داعياً الى ان يتفق كلا الحزبين “على رئيس باستطاعته ادارة العملية السياسية من خلال الدستور والمحافظة عليه وعلى هيبته، وبالتالي ممكن ان يأتي رئيس وزراء قوي يعبر الى بر الامان في السنوات الاربع المقبلة”، مشدداً على ان “يكون الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني على قدر المسؤولية، وهما أهل لذلك”.
عضو ائتلاف دولة القانون، لفت الى ان “وجود شخصية قوية على رأس الهرم العراقي يقود العراق من خلال الدستور امر مهم جداً، وعلى الاخوة ان يكونا حذرين بالاختيار”، منوها الى ان “الكرة الان في ملعب الكورد، فعندما ارادوا السنة ترشيح رئيس برلمان اتفقوا، وكذلك الشيعة هم من يختار رئيس الوزراء”.
“عندما اراد الحزب الديمقراطي الكوردستاني تقديم هوشيار زيباري لو ان المحكمة مررته لمضى زيباري رئيسا للجمهورية”، وفقاً للامي.
يذكر ان المرشح السابق لرئاسة الجمهورية العراقية، هوشيار زيباري أكد أن القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية بمنعه من الترشح “مبيّت ومسيّس”، لافتاً الى ان جميع الهيئات وافقت على ترشحه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زيباري، يوم الأحد 13 شباط 2022، عقب صدرور قرار المحكمة الاتحادية الذي يقضي بعدم السماح بترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية.
وقال زيباري ان “قرار استبعادي من الترشح لرئاسة الجمهورية مبيّت ومسيس”، مؤكداً احترامه لقرار القضاء، عاداً قرار المحكمة أوقع “غبناً واجحافاً” بحقه، و”تعسفاً في اقرار العدالة”.
زيباري اضاف: “نحن من أسسنا العراق، نحن لسنا غرباء ولا دخلاء، نريد رفعة وعزة العراق”، مردفاً انه كان يستوفي كل الشروط حين تقدمه للترشح للمنصب، مشيراً الى كتب رسمية تثبت كفاءته، وقبوله من كل الهيئات.
وتابع زيباري: “خدمت هذه البلاد لمدة 13 عاماً بكل نزاهة ولن نطلب شهادة حسن السلوك من آخرين”، مؤكدا انهم “لا يريدون رئيساً قويّاً للعراق”.