تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، من أعلى مستوياتها في أكثر من شهر مع تمسك المنتجين في “أوبك+” بخطة زيادة الإنتاج وقفزة في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة وسط تراجع للطلب، وفق وكالة ”رويترز“.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 87 سنتا، بما يعادل 1.08 %، إلى 79.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 0154 بتوقيت غرينتش.
وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتا، أو 0.8 %، إلى 77.23 دولار للبرميل.
وكانت عقود الخامين قد ارتفعت، أمس الأربعاء، إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
واتفقت ”أوبك+“، المجموعة التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك“ وروسيا ومنتجين آخرين، يوم الثلاثاء الماضي، على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا أخرى في شباط/فبراير، وهو ما تفعله كل شهر منذ آب/أغسطس.
وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي في حين زادت مخزونات البنزين بأكثر من 10 ملايين برميل، في أكبر زيادة أسبوعية منذ نيسان/ أبريل 2020، وذلك مع استقرار إنتاج مصافي التكرير وتراجع في الطلب على الوقود.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أن صانعي السياسة في البنك المركزي ربما يضطرون لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من توقعات الأسواق، وهو ما أدى لضغوط إضافية على أسعار النفط.
ويوم الاربعاء، ارتفعت أسعار النفط على الرغم من تمسك المنتجين في تحالف أوبك+ بزيادة إنتاجية متفق عليها لشهر فبراير شباط وقفزة حادة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة بسبب تراجع الطلب وسط تزايد الإصابات بكوفيد-19 .
وأنهت عقود خام القياسي العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 80 سنتا، أو واحدا بالمئة، لتسجل عند التسوية 80.80 دولار للبرميل بعد أن قفزت أثناء الجلسة إلى 81.50 دولار.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 86 سنتا، أو 1.12 بالمئة، إلى 77.85 دولار للبرميل بعد أن سجلت عند أعلى مستوى لها في الجلسة 78.58 دولار.
وقلصت السوق مكاسبها في أواخر التعاملات بعد نشر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي أظهر أن صانعي السياسة بالبنك المركزي الأمريكي ربما يضطرون لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من توقعات الأسواق. وبعد نشر محضر الاجتماع هبط النفط حاذيا حذو أصول أخرى عالية المخاطر مثل الأسهم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، في ما يرجع إلى حوافز ضريبية للمنتجين الذين يخفضون المخزونات قبل نهاية العام.
لكن مخزونات البنزين قفزت بأكثر من 10 ملايين برميل بينما زادت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4.4 مليون برميل. وأرجع محللون ذلك إلى طلب ضعيف في الأسبوع الأخير من 2021 بينما أحجم الناس عن السفر بسبب المتحور أوميكرون لفيروس كورونا.
وسجلت الولايات المتحدة نحو مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الاثنين في أعلى حصيلة يومية في العالم، كما أن الرقم يعادل تقريبا ضعفي عدد الإصابات القياسية التي سجلتها الولايات المتحدة قبل أسبوع.