أوقعت معارك اندلعت في عدد من الجبهات في محافظتي شبوة والبيضاء القريبتين من مأرب في اليمن نحو 200 قتيل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وطبية.
واشتد القتال في الأسابيع الأخيرة في المحافظتين المحاذيتين لمأرب مع استقدام قوات من “ألوية العمالقة” التي حققت تقدما في محافظة شبوة في الأيام الأخيرة.
وأفادت مصادر طبية وأمنية وكالة فرانس برس عن وقوع أكثر من 125 قتيلا من المتمردين الحوثيين في ما وصفه مصدر أمني بـ”القصف الجوي والمواجهات مع قوات ألوية العمالقة التي قدمت من الساحل الغربي لتحرير مديريات شبوة التي سقطت منذ اشهر بيد الحوثيين”.
ومن جانبها، أكدت مصادر حكومية مقتل 70 مقاتلا من “قوات العمالقة” الموالية للحكومة في المعارك مع المتمردين.
تأسّست ألوية العمالقة أواخر عام 2015 في منطقة الساحل الغربي، وتضم 15 ألف مقاتل على الأقل.
وتحظى هذه الألوية بدعم من الإمارات والسعودية، وقامت بدور في قتال المتمردين الحوثيين على طول شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كلم، من منطقة باب المندب حتى الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
ونادرا ما يعلن المتمردون الحوثيون عن خسائرهم.
ويقاتل المتمردون الحوثيون منذ شباط/فبراير الماضي بشراسة القوات الموالية للحكومة التي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف الوصول الى المدينة، ما سيسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.
ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse