صدرت حديثا رواية “الخميادو” للكاتب السوري إبراهيم الجبين عن دار نشر Farabikitap)) بتركيا.
تشكل الرواية بحسب الناشر مغامرة من طراز خاص، سواء في الشكل الفني للسرد، أو في المضمون الروائي،وهي مغامرة تنطلق من “مفاتيح لغة سرية لعرب الاندلس، في ظروف مشابهة لتلك التي تعيشها بلاد الروائي سوريا، منذ عقد من الزمن”.
لا شيء في “الخميادو” يبدو، بحسب الناشر، منفصلاً عن لعبة اللغة الحساسة، فكل تركيب إنساني يأتي من معادلات اللغة، وكل تطّور في الحدث يستند إلى تغيير في الدلالات، وحتى في العلاقة ما بين أعمال الجبين السابقة؛تبرز الكتابة عن الذات جسًرا يربط تلك الروايات بعضها ببعض، ويصبح البطل الكاتب جزًءا من الصورة لا مركزها، صحبة أبطال لا يستطيع الحاجز الزماني أو المكاني منعهم من التشارك في حكاية، أو في صراع، أو في قصة حب تدور في الهامش.
يستحضر الجبين في روايته رغبة العرب الاندلسيين بالحفاظ على ثقافتهم من خلال الشيفرات التي ضمنوها لغة كانت محظورة، بعد أن بات ممنوًعا عليهم استخدام لغتهم العربية، في ذلك الزمن من قبل الاسبان الذين أقاموا لهم محاكم التفتيش وحملات الإبادة التي تبّرر مرور الراوي على الفيلسوف المعاصر المثير للجدل يوفال نوح هراري وبحثه في الانسان الـعاقل (سابين) والـ(هومو سابين)، وكذلك تفكير الألمانية حنة أردنت حول الشر وطبيعته وإسقاطه على اللحظة السورية.
يقول الناشر: تجري أحداث الرواية في المستقبل، كما يشير المؤلف في الصفحة الأولى للكتاب، بعد سنوات طويلة من ربيع عام 2011 ،وتتخذ من دمشق مسرًحا رئيسًيا لأحداثها، إلى جانب العديد من الأماكن في المنفى.
نقرأ على الغلاف الأخير للرواية مقطًعا يعكس جانًبا من طبيعة النص الروائي، جاء فيه: والأن عند عبورك هذه اللحظة، وأنت تقرأ، تكون قد مّرت بك آلاف الكلمات من كتاب اللغة السرية للمهزومين والمنتصرين مًعا«.