دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتنصيب محافظ جديد خلفا للياسري الذي اعلن عن تقديمه اوراق اعفائه لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم الإثنين المقبل.
جاءت دعوة الصدر بعد اقل من ساعة عن استقالة محافظ النجف لؤي الياسري.
وعد الصدر اعلان الياسري لاستقالته “خطوة نحو الطريق الصحيح، تحسب له حفاظا على مدينة امير المؤمنين”.
ودعا الصدر الحكومة العراقية حماية الياسري وعائلته “من اي سوء محتمل قد يلحق به”.
واكد على “الاسراع في تنصيب محافظ نزيه ومقتدر” لمدينة النجف.
وقبل اقل من ساعة على دعوة الصدر، قدم محافظ النجف لؤي الياسري اليوم الجمعة إعفاءه من منصبه لرئيس الوزراء، في قرار وصفه بأنه ليس فيه “رجعة”.
وينتظر الياسري موافقة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي على طلبه الذي سيرسله يوم الإثنين المقبل مع استئناف الدوام الرسمي بعد العطلة المعلنة، حسب ماصرح به في مؤتمر صحفي .
واستعرض الياسري في بداية كلمته اعمال حكومته المحلية في النجف من العام 2015 ولغاية 2021 .
وقال : “وصلت الى وضع نفسي صعب بسبب الكلام المؤذي والمقزز من بعض المواطنين”، مضيفا ان “ابني ذهب ضحية لان ابوه محافظ، وهو برئ”.
وأعلن “اليوم اقدم اعفائي من منصبي وانا مرتاح جدا، لدولة رئيس الوزراء”، لافتا الى ان يوم الاثنين المقبل “اقدم الكتاب لدولة رئيس الوزراء، والنائب الاول هو من يتسلم المنصب خلفا لي، وهو قرار نهائي” لارجعة فيه.
وأشار الى أن هذا الاعفاء الذ ي قدمه اليوم جاء “بشكل طوعي، ولم تمارس ضغوط من اي جهة”، ضده.
واتهم الياسري التظاهرات الاخيرة التي شهدتها محافظة النجف بالـ”مسيسة والممولة”.
وبشأن سؤال وجه اليه ما إذا سيكمل مسيرته السياسية بعد الاستقالة قال الياسري: “انا لست سياسيا، وبعيد عن هذا الوضع، انا قدمت خدمة لمحافظة النجف ويجب ان تبقى هذه المحافظة محافِظة على وضعها الامني وخدماتها وهي مدينة مقدسة ومدينة المرجعية، والعالم الاسلامي، ولكل العراقيين”.
جاءت هذه الاستقالة بعد يومين من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإقالة محافظ النجف لؤي الياسري بـ”الطرق القانونية”، في وقت تشهد المدينة تصعيدا في التظاهرات التي تطالب بتنحية الأخير، جراء تهم بالفساد توجه له.
وبدأت التظاهرات بالسلمية قبل شهر تقريبا واستمرت بالتصعيد والاشتباك مع القوات الامنية للمطالبة بإقالة المحافظ والكشف عن ملفات الفساد.
والخميس الماضي زار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقر بلدية النجف بصورة مباغتة، داعيا لإقالة مديرها ومحافظ النجف بالطرق القانونية.
وتنسب اغلب ملفات الفساد التي تم تسليمها الى القضاء لمديرية بلدية النجف، في حين ان الاجراءات التي اتخذت لم تمس كبار المتورطين فيها، وفقا لنجفيين.
وقبل أيام حذر الصدر المفسدين بالكشف عن اسمائهم، وسحب يده والتبرأ عن المتورطين الذين يدعون انتماءهم للتيار الصدري، ما لاقى مقبولية كبيرة من مختلف الاوساط النجفية والعراقية.