حددت حركة النجباء التي تنضوي ضمن الفصائل المسلحة العراقية بعض العقبات التي تحول دون تسليم سلاح “المقاومة”، مؤكدة ان “هدفها الأساسي هو تحرير القدس”.
وقال عضو المجلس السياسي لحركة النجباء حيدر اللامي: إن “كل مايدور حول انسحاب القوات الاميركية عار عن الصحة، نحن نستمع لهم منذ عهد ترمب والى الان ان مهمة قواتهم للاستشارة والتدريب”.
ولفت الى أنه بعد “جولة المفاوضات الرابعة سمعنا تحويل مهام القوات من قتالية الى قوات تدريبية وللاستشارة، وهذا يدل على كذب المسؤولين الاميركيين”.
وتعمل فصائل المقاومة على “اخراج هذه القوات من ارض العراق لانها لاتمتلك مسوغا قانونيا لتواجدها”، وفقا لـ اللامي، الذي يرى أن هذه الفصائل تنطلق من “جانب شرعي، وحتى الاعراف الدولية تتيح لقوات المقاومة”، ان تتصدى “بوجود قوات محتلة”.
ودعا الحكومة العراقية للتوضيح عن “ماهية الاسلحة المعقدة التي تحتاج الى التدريب”، معتبرا أن “هذه اهانة لقواتنا القتالية، وعقلية قواتنا الامنية، فهي قادرة على تدريب جيوش العالم من ضمنها الاميركية”.
وذكر ان هناك “تجربة اميركية في افغانستان، ولاحظانا انكسار الجيش الافغاني امام طالبان”، رغم تدريب هذه القوات لـ20 سنة.
وأكد أنه “لا نحتاج الى اي قوات اجنبية في البلاد لا قتالية ولا استشارية تدريبية”.
عضو المجلس السياسي لحركة النجباء قال إن القوات الاميركية تتذرع بالحكومة العراقية لاجل بقائها في العراق، فهي تقول ان “الحكومة العراقية هي من تطلب منا البقاء لمحاربة داعش”، مضيفا “نحن نقول لايحق للحكومة العراقية ان تعمل خارج الاطر الدستورية”.
واعتبر أن حكومة “تصريف الاعمال الحالية تريد ايجاد مبرر لبقاء القوات الاميركية”، مشيرا الى أن بقاءها “سيؤدي الى عدم الاستقرارالامني والاقتصادي والامني في البلاد”.
واتهم الادارة الاميركية بـ”التقاعس” عن “تزويد القوات العراقية بالاسلحة المطلوبة عند دخول داعش”.
وبشأن انتماء هذه الفصائل الى ايران، او تابعة سياسيا لها قال حيدر اللامي إن “القوات الاميركية هي محتلة للعراق وليس لارض ايرانية حتى ندافع عن ارض ايرانية”.
وشدد على أن “القوات الاميركية تحتل ارضنا وليست الارض الايرانية، ندافع عن ارضنا وننطلق من تكليف شرعي وقانوني، وحتى الامم المتحدة تبيح لحركات التحرر الوطني من تحرير اراضيها”.
وجدد تأكيده بأن “العراق محتل من قبل القوات الاميركية والتركية، نحن ندافع عن ارض العراق”.
ولفت عضو المجلس السياسي لحركة النجباء الى أن “لدينا امورا عقائدية بتقليد بعض المراجع لكن هذا لايعني نتبع سياسيا جهة اخرى وهذا كلام مجاف للواقع”.
ويتهم باستخدام سلاح المقاومة “كذريعة دولية للضغط على الحكومة العراقية بدءا من وضع المقاومة على لوائح الارهاب”، متابعا “في العراق كان ولا يزال سلاح المقاومة مثار جدل على الصعد السياسية”.
وعن اسباب التهم التي توجه لـ “المقاومة” اوضح اللامي ان “افشال المقاومة للمخططات الاميركية داخل العراق”، دفع الى تسقيطها.
وأكد أن “سلاح المقاومة له دور في انقاذ العراق ومحاربة داعش ولن يتعارض مع بناء الدولة لانه سلاح منضبط”.
ولفت الى أن “شعار حصر السلاح بيد الدولة يصطدم بعقبات حقيقية لايمكن تجاوزها، لان الدولة لن تتمكن من سحب مبررات بقاء هذا السلاح المتمثلة ببقاء القوات المحتلة ونشاط داعش، وعدم قدرة السلطات العراقية على الحفاظ على سيادتها واستقلالها”.
وعن رأيهم بشأن سحب سلاح المقاومة قال حيدر اللامي: “نحن مع حصر السلاح بيد الدولة لكن بشروط، عندما تكون الدولة محتلة نجد بان سلاح المقاومة المقدس ضروري لايمكن سحبه الا بانسحاب اخر جندي من العراق”.
“ونحن النجباء جزء من محور المقاومة هدفنا الاساسي هو القدس، وتحريرها من براثن الكيان الصهيوني هدف شرعي”.
وأوضح عضو المجلس السياسي لحركة النجباء أن سلاح القاومة “لا يوجه ضد الدولة او الشعب العراقي لكنه ضد القوات المحتلة الاميركية والتركية”.
ويرى أن “القاومة رد فعل طبيعي للشعوب الحرة، وتكلفة المقاومة اقل بكثير من تكلفة الاستسلام، وسوف تندم القوات الاميركية ان لم تخرج بموعدها المحدد”، وفقا لتعبيره.
ووفقا لحيدر اللامي أن القوات الاميركية “لا تعرف معنى الدبلوماسية، فقط منطق القوة”، مشيرا الى ان “المقاومة العراقية قد اعطت فرصة للحكومة لاستخدام الحل الدبلوماسي”.
“السفارة الاميركية ثكنة عسكرية وفيها صواريخ ومعدات، طائرات، وقوات قتالية ومخابراتية”.
وأكد أن “المقاومة تستهدف اي قوات محتلة من شمال العراق الى جنوبه، ولا نؤيد أي استهداف للمدنيين، واي شيء يؤثر على استقرار الدولة العراقية”.
وفي وقت سابق من اليوم، رمت حركة النجباء، كرة استهداف القوات الاميركية في العراق، بملعب الاخيرة، عقب اعلان الحكومة العراقية انهاء التواجد العسكري الأميركي في البلاد.
وقال عضو المجلس السياسي لحركة النجباء فراس الياسر، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الجمعة (10 كانون الاول 2021)، إن قرار استهداف القوات الاميركية “ليس فردياً بقدر ما هو قرار عائد الى الهيئة التنسيقية للمقاومة الاسلامية في العراق”.
وأوضح أن “الأمر ليس في ساحة المقاومة الاسلامية، بل في ساحة التزام القوات الاميركية بالمواعيد والجداول التي تم تحديدها”، مبيناً أن “تصريح قاسم الاعرجي كان واضحاً بانهاء مهام القوات الاميركية، ولكن الامر سيكون في مسار التنفيذ”.