كشف رحيم حميد مساعد مدرب المنتخب الوطني العراق، خفايا وكواليس ما يحيط بالمنتخب الوطني، في المباريات السابقة ضمن تصفيات كأس العالم 2022، وكذلك رد على الجدل الواسع، الذي واكب إعلان قائمة أسود الرافدين، استعداداً للمشاركة في كأس العرب 2021.
وقال حميد في تصريحات متلفزة: “في البداية لا بد لي أن أوضح الآتي، لي دور مهم مع جميع المدربين السابقين والحاليين، ولي رأي واضح في مسألة استدعاءات اللاعبين، ولكن يبقى القرار للمدير الفني، ليس مصلحة معينة في اختيار لاعب على حساب آخر، كما أن أدفوكات يمنح مساعديه مساحة واسعة، في إبداء المشورة”.
وأكد أن قائمة المنتخب العراقي، في كأس العرب 2021، شهدت فقط استدعاء لاعبين أثنين، ممن لا يشاركون بشكل أساسي مع أنديتهم، وهما منتظر محمد لاعب الزوراء والمنتخب الأولمبي، وعلي يوسف مهاجم الشرطة، وتم استدعاؤهما من قبل أدفوكات ومساعده بتروفيتش، ولا علاقة له بموضوع اختيارهما”، موضحاً أن “منتظر محمد سيزج به كمدافع يسار، فيما علي يوسف يحرص على متابعته المساعد بيتروفيتش”.
وذكر أن “قائمة منتخب أسود الرافدين لبطولة كأس العرب تم تغييرها أكثر من 6 مرات، وذلك بعد التشاور المستمر مع الكادر الفني”، مشدّداً على أن اختيار القائمة النهائية تعتمد على مستويات اللاعبين في الدوري المحلي، خاصة أن أدفوكات يتابع جميع مباريات الدوري العراقي، باستنثاء مباريات يوم الأحد، لكونه يخصص هذا يوم للعائلة”.
وبخصوص السر وراء عدم استدعاء سعد عبد الأمير، قائد منتخب العراق السابق، أوضح أنه طلب من ديك أدفوكات متابعته في نهائي كأس السوبر، بين فريقي الزوراء والقوة الجوية، ولكن المدرب الهولندي اقتنع بأحمد فاضل لاعب خط وسط الزوراء، على حساب زميله عبد الأمير، وكذلك الحال ينطبق على محمد عبد الزهرة مدافع فريق النجف، على حدِّ تعبيره.
وأفاد أن ياسر قاسم لاعب خط وسط زاخو، كان متواجداً في القائمة الأولية، ولكن أدفوكات وضع ملاحظة فنية في مباراة فريقه أمام الشرطة، ورأى أن قاسم يحتاج عملاً في الجانب البدني، وعليه تم تفضيل لاعب محلي آخر عليه، نافياً تدخل علي جبار النائب الثاني لرئيس الاتحاد، في مسألة إبعاده من القائمة النهائية، على حدِّ قوله.
وتوقع المساعد المحلي للمدرب الهولندي، أن تكون بطولة كأس العرب فرصة مهمة لأحمد فرحان لاعب نفط البصرة، وكذلك لحسن عبد الكريم (قوقية) لاعب الكرخ، وكذلك سجاد جاسم لاعب نفط الوسط، خاصة أنهم يحظون بثقة كبيرة من ديك أدفوكات.
وبيّن حميد أن “عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، ونائبه الثاني يونس محمود، لم يتدخلا أبداً في العمل الفني، ومسألة اختيار اللاعبين من صلاحية الكادر الفني حصراً”.
وأشار رحيم حميد إلى أن “الهولندي أدفوكات هو من أضاف جيلوان حمد، المحترف في الدوري السويدي”، مبينّاً أن “حمد لاعب جيد وما زال لديه الأمل، في المشاركة مع المنتخب العراقي، وعدم مشاركته في المباراتين السابقتين، في تصفيات كأس العالم 2022، أمر طبيعي في عالم كرة القدم، وهو ليس هو الوحيد الذي لم يشارك”.
ودافع عن تبديلات الهولندي أدفوكات، في مباراة كوريا الجنوبية، وقال إنها بسبب إصابات تعرض إليها بشار رسن وأمجد عطوان، مضيفاً أن السبب الرئيسي وراء اللعب أمام سوريا بـ5 لاعبين مدافعين، كون المنتخب السوري يتسلح بثلاثة مهاجمين مهمين، مثل عمر السومة وعمر خريجين ومحمود المواس، ولكن طريقة اللعب تغيرت، في الشوط الثاني من المباراة، بعد الزج بمحمد قاسم قاسم، ولكن الحظ حرمهم من الفوز في هذه المواجهة.
وبما يتعلق بالانتقادات التي ينالها من الإعلام والجماهير، بسر تواجده مع المنتخب الوطني لأكثر من 15 سنة، قال “خبرتي وكفاءته هي من أبقتني بالعمل مع المنتخب، وليس صحيحاً ما يقوله البعض بأنني مسنود أو مدعوم من جهات، حتى أن أدفوكات ذكر لي سراً، كنت أظن أنك يا رحيم تنال الدعم من أحد الأحزاب السياسية في بلدك، ولكنك شخص كفء، وتستحق هذا المنصب لخدمة بلدك، وكذلك أدفوكات أبلغ الاتحاد بأنه سيستقيل من منصبه، في حال تم إبعاد رحيم حميد عن الكادر الفني”.
وفندّ رحيم حميد ما تم تداوله بخصوص استدعاء علاء عبد الزهرة، بأن أدفوكات كان يرفض تواجده مع المنتخب العراقي: ” أذكرها لك بكلِّ صراحة، المدرب أدفوكات جلس مع علاء عبد الزهرة في معسكر إسبانيا الأول، وقال له بالنص، شاهدت عدداً من المباريات الأخيرة لمنتخب العراق، وعرفت أنك لا تشارك كثيراً، ولكني سأعتمد عليك، وقال له إنك شخص ملتزم، ولكن استبعاده الآن من أجل منح الفرصة للاعبين الشباب، تحديداً في البطولة العربية”.
وختم حديثه بالتبرير لسبب عدم الزج بأمير العماري أساسياً، المحترف في الدوري السويدي، بأن ديك أدفوكات يجد أنه كلاعب بديل أفضل، في بعض المباريات، مؤكداً أن المدرب الهولندي رفض استدعاء سومر ماجد، لكونه يلعب في دوري الدرجة الأولى في السويد.