شجبت وزارة البيشمركة في إقليم كوردستان التصريحات التي ادلى بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار نفى خلالها وجود ما يعرف بـ “كوردستان”، واصفة موقف الوزير التركي بالـ “مثير للدهشة”.
وقالت وزارة البيشمركة في بيان صادر عنها إن “تصريح خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي حيال نفيه لكوردستان، مثير للدهشة”، موضحة انها تنظر إلى الأمر كونه “يتعلق بشخص له مكانة رسمية للدولة، كيف يسمح لنفسه بنفي واقع تاريخي وديموغرافي وجغرافي وفي الحقيقة هو اصلاً ليس مقتنعا به”.
واضافت، “لقد زار هذا السيّد، اقليم كوردستان ولا يخبرنا أين هذا المكان و ما اسمها؟ “.
وذكرت وزارة البيشمركة انه “إذا كان لدى أكار أية شكوك حول وجود جغرافية كوردستان، فليلقي نظرة على الوثائق وتاريخ الدولة العثمانية، ثم سيعرف ما إذا كانت كوردستان موجودة أم لا”.
وشدّدت على أن “عقلية إنكار ونفي أمة وجغرافيتها كانت دائما مصدر جميع المشاكل ولا يمكن أن تتوصل إلى أية نتيجة بهذه العقلية”.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد نفى في أحد تصريحاته وجود اي إطار جغرافي يسمّى كوردستان، حيث نقلت صحيفة “زمان” التركية عن الوزير التركي، تصريحه بـ “عدم وجود منطقة جغرافية تسمى كوردستان سواء في تركيا أو خارجها”.
وأدلى أكار بهذا التصريح “خلال اجتماع التصديق على مقترح ميزانية 2022 لوزارة الدفاع، بعد مناقشته في لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان”، ردّاً على تصريح أدلت به نائبة في البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي، تولاي هاتيموغولاري أوروتش بحضور أكار، قالت فيه: “هناك مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية وغاز مسيل للدموع مؤخرا في إقليم كوردستان الفيدرالي”.
حيث رد وزير الدفاع التركي على البرلمانية، بعدم وجود منطقة جغرافية تسمى كوردستان، سواء داخل تركيا أو خارجها.
وهذه ليست المرّة الأولى التي ينكر فيها مسؤولون أتراك الوجود الديموغرافي والجغرافي لكوردستان ضمن المساحة الممتدّة لحدود بلدهم والبلدان المجاورة لهم والتي تعدّ موطناً تاريخياً للكورد.